شكرا لك طموح مسلمة
هذه النشيدة لا يملها
الإنسان مهما سمعها.
ذي أمامك طيبة ورحابها
قد بوركت في العالمين ربوعا
هذي المدينة قد تألّق فوقها
تاج يُرصّعُ بالهُدى ترصيعا
هذي سقيفتها تلوح أمامنا
فنرى بها شمل الرجال جميعا
هذا قُباء، أما رأيت البدر في
ساحاته لما اسْتتمّ طلوعا ؟
أوما تُشاهد روضة من جنة
مُخضرة، أوما تُحسّ خشوعا ؟
أوما ترى جذع اليقين قد ازدهى
وامتدّ عبر الكائنات فروعا ؟
أوما تَشُمّ المسك في أرجائها
أوما تُشاهد خندقا وبقيعا ؟
مالي أراك وقفت وحدك جامدا
ما بال عينك لا تفيض دموعا ؟
هذا هو الجبل الأشمّ كأنه
يُصغي ليسمع شِعرك المطبوعا
أُحد يُحبّ رسولنا ونُحبه
مازال رمزا للوفاء بديعا
ما أنت في حُلُم فهذي طيبة
قد أَوْقدت للتائهين شموعا.
د.عبد الرحمن العشماوي