واحيانا الابتلاء يأتي من جهة الخير وفيه فتنة للمبتلى كما قال تعالى "ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
واحيانا تكون للمسلم درجة في الجنة قد كتبها الله سبحانه وتعالى له و لايدركها عمله فيبتليه الله تعالى في الدنيا لينالها فهي كما قيل منح في صورة محن
والمقصود في الابتلاء لمعرفة من يتقي الله ممن لايتقيه لتكون حجة عليه وهذا من عدله سبحانه فتكون اعماله شاهدة عليه فلا يعرف الشخص الا من خلال مايلاقيه من عقبات وكيف يتصرف معها اما في ساعة الرخاء فالكل سواء لكن ساعة المحن يُعرف المفسد من المصلح والصادق من الكاذب
والابتلاء ليرى اي الناس احسن عملا ولم يقل سبحانه اكثر عملا وان كانت الكثرة مطلوبه وتزيد في الحسنات لكن يريد الله سبحانه ان يبين لنا ان اصل العمل هو المطلوب والذي يكون مطابقا للسنة ومبني على الاخلاص لله كما في اخر سورة الكهف "فمن كان يرجو لقاء ربه ربه فليعمل عملا صالحا ولايشرك بعبادة ربه احدا""
فالاخلاص وحده بدون العمل على السنة لاينفع،، والعمل بالسنة بلا اخلاص لله كذلك لاينفع
فلا بد للمسلم ان يكون مخلصا متبعاً
نسأله سبحانه الاخلاص في القول والعمل وان يجعل لنا من كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافيه ويجعلنا من الصابرين الصادقين
كما قال احد السلف ((ما اكثر الصالحين... وما اقل الصادقين))
""دمتم مباركين مسددين"".