عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2014-09-29, 12:00 AM
هدى وهداية
مشرفة سابقة
الصورة الرمزية هدى وهداية
رقم العضوية : 163352
تاريخ التسجيل : 1 - 1 - 2012
عدد المشاركات : 12,760

غير متواجد
 
Lightbulb وعندها ستُعذر ..!
وعندها ستُعذر ..!




كانت الطفلة مع أبيها يمشيان على الشاطئ الرملي قرب بيتهما الساحلي
وكانت آثار العاصفة التي هبت ليلة البارحة واصحة جداً , فـ الآف والآف من الحيوانات
نجم البحر منتشرة على الشاطئ الذهبي , رمى بها الموج العاتي بعيداً عن المياه
البعض منها ميت , والبعض الآخر في رمقة الآخير
**
أخذت الطفلة وبشكل جنوني بيدها الرقيقة إحدى نجمات البحر التي مازلت حية
و أعادتها إلى البحر, ثم أتجهت نحو الآخر ورمتها في البحر, وبقيت هكذا
تعيد ما استطاعت إلى البحر وهي تبكي , شفقة على مئات الآلاف منها ..!
**
بادر أبوها قائلاً : ابنتي العزيزة .. لن تستطيعي فعل شيء إن إنقاذ بعضها
( حتى لو كانت بالعشرات ) لن يغير شيئاً من الواقع الأليم لهذه المأساة ..!!
**
استدارت البنت صوب أبيها وقالت بكل ثقة :
قد لايعني للعالم شيئاً إنقاذي لهذه النجمة المسكينة
ولكنها تعني للنجمة نفسها الشيء الكثير , إنها تعني العمر كُله
و ( الخلاص كُله , والدنيا كُلها )
**
- إن من الضروري أن تكون لدينا أولاً همة للبداية بالأصلاح, ويقين بأهمية تلك البداية الصغيرة
وثقة بأن البداية ستعني الكثير والكثير لبعضنا على الأقل ..
ولرب عمل بسيط - صغير - لانهتم له - ولانلقي له بالنا - يرفعنا درجات عند الله
ويزحزحنا عن النار ويدخلنا الجنة
**
ولتكن نظرتنا للعمل كنظرة تلك الطفلة الصغيرة !
لا تلك النظرة ( التشاؤمية واليائسة البائسة الضيقة ) للأمور
**
راقت لي