أختنا العروس..... أنصحك بالجمع بين موقف صديقة غيوم ممطرة وبين مراعاة مشاعر أختك الكبرى والعمل على رفع معنوياتها، ويمكنك فعل ذلك من خلال:
وضع حد لتدخل أختك برفق ودون غضب، ويكون ذلك من خلال الجلوس معا، والحوار بهدوء، فتوضحي لها أنك تنوين المضي في هذا الزواج، وأنك لن تخسري خطيبك بسبب أوهام، واطلبي منها بكل صراحة وبلباقة عدم ذكر خطيبك بسوء وتقدر أنه سيكون زوجك خلال فترة بسيطة، وانهي الموضوع مباشرة وانتقلي لموضوع غيره.
والموقف الآخر هو مساعدتها على التحلي بالثقة بالنفس، والتفاؤل، ويمكنك بين الحين والآخر تثنين على جمالها، طيبتها، حب والديك لها.... وغير ذلك من إيجابيات تعرفينها في أختك، واطلبي من والديك التدخل دون أن تعلم أختك الكبرى، خاصة إذا شعرتي الأن الأمر يزعج أختك كثيرا وخرج عن الحد الطبيعي، وحثي والدتك على الوقوف بجانبها وتشعرها بأهميتها ومكانتها في المنزل، وأثناء جلوس الوالدة معكم من المستحسن أن تتحدث عن قضاء الله وحكمته في كل أمور حياتنا.
هذه الأمور أختي الفاضلة تترك جرح في مشاعر أختك الكبرى، لهذا تصرفي بحكمة مراعاة لحالة تتكرر لدى العديد من الفتيات، وللأسف قلة الوازع الديني يساهم كثيرا في مثل هذه الأمور، وقد تتحول أحيانا إلى خصومات، وعداوة، ومشكلات نفسية مزعجة، والسبب أن الأخت الكبرى تشعر وكأنك عقبة أمام سعادتها، وبالمقابل، لو حصل وأن رفض والدك زواجك حتى تتزوج الكبرى، ستشعرين أنت أيضا أن أختك عقبة أمام سعادتك، لهذا من المفترض بك أختي الفاضلة مراعاة نفسيتها بعد أن تطلبي منها كما وضحت لك ( التوقف عن ذكر خطيبك بسوء وإحترام رغبتك ) ....
ولكن
بالمقابل، هناك أمثلة رائعة لفتيات لم يغير زواج الأخت الصغرى من نفسياتهم، بل هناك من تزوجت خطيب أختها السابق، ولم يحدث في حياتهم أي مشكلة تُذكر، وما هذا إلا لإيمانهم بالنصيب، والقدر، وهذا الأمر من المفترض أن يغرسه الوالدين في نفوس الأبناء منذ الصغر.
تصرفي بحكمة، إذ لا يليق بنا أن نكسب زوج، ونخسر أخت.
موفقة.