الموضوع: ألم نشرح
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2014-08-19, 9:55 PM
البارقه 2009
عضو متميز بالمنتدى (مشرفة سابقة)عضو(3شهور) هدية من الموقع
رقم العضوية : 89449
تاريخ التسجيل : 3 - 10 - 2009
عدد المشاركات : 17,031

غير متواجد
 
افتراضي ألم نشرح

د .فاطمه العبداللات


تبدأ السورة باستفهامٍ ﻹ‌ثارة الفضل واﻹ‌قرار بالنعمة لرسولنا الكريم، ولنا من بعده، فأن يكون الصدر منشرحًا، من أكثر النعم وأوفاها، وﻻ‌ ينشرح الصدر إن كان هناك همٌّ يؤرِّقك، أو وزرٌ يﻼ‌زمك، أو ألَمٌ يحاصرك، وﻻ‌ تذوق للحياة طعمًا، ويزداد القلق والهمُّ فينحني الظَّهر من ثقلهما، فأنت تحملهما أينما ذهبت، وحيثما وجهت، فإذا انزاح الهمّ والقلق، انطلقت في الحياة كما ينبغي لك؛

مسلمًا، طائعًا، آمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر، عندها يرفع اللهُ - تعالى - لك ذِكْرك، فيحبّك الناس، ويذكرونك بكل خيرٍ، واﻷ‌هم أن تُذكَر عند الله، وترفع عنده - سبحانه - قدرًا واحترامًا. *

إنه الفعل المضارع المستمر زمانًا، وفي كل مكان، فمرحى مرحى للعاملين المنشرحة صدورهم بالله، ولله، ولعباد الله،
و﴿وَوَضَعْنَا﴾ فعل ماضٍ، أجل اترُكِ الماضي وسِرْ إلى اﻷ‌مام، إن اﻷ‌حمال تنقض الظهر، بل وتقصمه في بعض اﻷ‌حيان, أما أنت يا رسول الله - عليك الصﻼ‌ة والسﻼ‌م - فذِكْرُك مرتفع ورافع ومرفوع بإذن الله إلى يوم القيامة.

* ﴿إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾..

إن التفاؤل مع اليأس مترافقان، والصبر طريق التفاؤل، وكذلك العمل مفتاح التفاؤل، وإن تقدم العسرُ على اليسر، فﻸ‌نه أثقل على القلب، وأمرُّ على البشر، وأصعب زواﻻ‌ً أحيانًا؛ لذا قدَّمه العزيزُ الجبار - سبحانه - قدَّمه على اليُسر الذي يمر على القلب مرَّ النسيم العليل السريع الزوال - غالبًا - كما أن الرغبةَ لله وفيه هي الخﻼ‌صُ من العسر؛ بل هي طريق الذِّكر واﻻ‌رتفاع بالله ولله.


توقيع البارقه 2009

(رب هب لي حكما والحقني بالصالحين
واجعل لي لسان صدق في الأخرين
واجعلني من ورثة جنة النعيم )




قال عبد الله بن مسعود : " لأِن أعض على جمرة حتى تبرد أحب إليّ من أن أقول لشيء قد قضاه الله ليته لم يكُن ! ".
💕 الرضى جوهر السعادة ، جملنا به يا الله 💕


[ اجعل لي يا الله اثراً طيباً اذكر بهِ بعد رحيلي فالذكر عمرُ آخر ]
اللهم اجعلنا ممن اذا حضر حضر واذا غاب بقي له أثر

اللهم اجعلنا من اهل النفوس الطاهرة و القلوب الشاكرة والوجوه المستبشرة وارزقناطيب المقام وحسن الختام .