208
قصة زواج جليبيب رضي الله عنه أخرجها الإمام احمد في المسند وابن حبان عن انس قال : "خطب النبي صلى الله عليه وسلم على جليبيب امرأة من الأنصار إلى أبيها ، فقال حتى استأمر أمها فقال النبي : فنعم إذن قال : فانطلق الرجل إلى امرأته فذكر ذلك لها فقالت : لا ها الله ( لا والله ) إذن ما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا جليبيبا وقد منعناها من فلان وفلان . وقال والجارية في سترها تستمع . قال : فانطلق الرجل يريد أن يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقالت الجارية : أتريدون إن تردوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ؟ إن كان قد رضيه لكم فانكحوه ، فكأنها جلّت عن أبويها ( أي كشفت وأوضحت أمرا خفي عليهما ) وقالا : صدقت . فذهب أبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن كنت قد رضيته فقد رضيناه قال: فاني رضيته فزوجها بينما الني صلى الله عليه وسلم في مغزى له وأفاء الله تبارك وتعالى عليه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " هل تفقدون احد " قالوا نفقد فلانا ونفقد فلانا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " لكني افقد جليبيبا فانظروه في القتلى " فنظروه فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه. قال : فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال : قتل سبعة ثم قتلوه هذا مني وأنا منه " ثم حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعديه ، ماله سرير غير ساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى حفر له ثم وضعه في لحده . وحدث اسحق بن عبد الله بن أبي طلحة ثابتا قال : هل تعلم ما دعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصد زوجة جليبيب قال : اللهم صب عليها الخير صبا ، ولا تجعل عيشها كداكدا " قال : فما كان في الأنصار أيم انفق منها ".