الحمد لله، فقد شهدنا في الآونة الآخيرة تطور في أساليب الآباء في تربية المراهق، ولا ننسى الدور الإيجابي الملحوظ في وسائل الإعلام من خلال المقابلات مع مدربين وأطباء، وخبراء في هذا المجال، بعد أن كانت القنوات لا تأتي إلا بالفساد، ومواضيع لا قيمة لها.
وكذا وسائل الإعلام المقروءة كان لها دور في إحياء مثل هذه المواضيع....
وبالطبع ما زال هناك آباء غير مهتمين بهذه الأمور، ولكن على الأقل لا يمكننا إلقاء كل اللوم على غيرنا، وأذكر ذات مرة في مقابلة تلفزيونية من مختص في شؤون المراهقين، اشتكت له إحدى السيدات عن سلوك ابنها المراهق، فقال لها المختص:
هل تتابعين برامج عن الطبخ:
قالت: نعم.
الطبيب: هل تتابعين مثل كل النساء، برامج في الموضة والتجميل و... الخ؟
قالت: نعم.
الطبيب: وهل تابعتي أي برنامج عن المراهق، أو برنامج عن الأسرة؟
قالت: لا.
فعاتبها قائلا: اللوم كل اللوم علينا نحن، فمن لا يجيد القراءة لديه التلفاز، ومن لا يحب الكتب التي تتجدث بلغة صعبة، لديه المجلات، ومن لا يحب كلاهما ويحب التخاطب مع مختص، لديه الدورات التي تقام بين فترة وأخرى.... ولكن مشكلتنا أننا نطلب من الله صلاح حال اولادنا دون سعي منا.
شكرا أخونا الفاضل إذا جعلتنا نتشارك معك هذه التجربة الناجحة.