عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 69  ]
قديم 2008-04-05, 10:36 PM
طالب الهدى
عضو مشارك
رقم العضوية : 45641
تاريخ التسجيل : 10 - 2 - 2008
عدد المشاركات : 129

غير متواجد
 
افتراضي غفونا لنصحوا بدموع حارقة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير البرية نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
لنقف وقفة تأمل نبحث خلالها عن إنسان يتصف بالإنسانية وبالصدق والأمانة والحب الخالص لمن حوله والرحمة والصبر والرأفة.
من هو الإنسان الذي تكتمل فيها هذه الصفات؟؟؟؟
أين هو هذا الإنسان الكامل الصفات ....؟؟؟
كلنا يركض وراء مغريات هذه الحياة ، وكلنا يبحث عن مصلحته ، وجميعنا لا تكتمل فينا هذه الصفات ؛ باستثناء إنسان واحد،اتصف بالكمال البشري وكان ذو خلق عظيم
هو المصطفى نبينا محمد صلوات ربي عليه.
إنسان لم تغره الحياة الدنيا فهو نزيه عنها
هو إنسان أحبنا حبا صادقا فهو لم يرتضي بأن يرانا نحن أفراد أمته نتعذب في جهنم.
ومن هذا المنطلق كرس جل حياته لأجلنا ، لأجل نشر الرسالة التي جاءنا بها وهي رسالة الإسلام العظيمة.
حيث تحملها رغم الأذى ، والألم ، والإساءة، والصعاب بل كان العزم يزداد في عيناه كل هذا ليضمن بقاء الإسلام إلى يومنا هذا.
فلنتخيل للحظات حالنا من دون الإسلام، من دون هوية، من دون حياة، لا عبادات تصلنا وتقربنا من خالقنا ولا شغف لجنات عالية........
فعلا لن نحتمل الموقف بأن نكن غير مسلمين!!!
فمن ذاق حلاوة الإسلام من المحال أن يتخيل حالة من دونه.
ففي هذا الموقف لنوجه الولاء لصاحب الولاء نبينا محمد
من كان له الدور في إيصال رسالة الإسلام إلى قلوبنا
ولنكن أوفياء له لما قدمه لنا من سيرة جليلة انتهجناها
ولنكن على خطاه الصحيحة التي ستوصلنا إلى رحمة الله.
ولنحذر لئلا نكن ممن يسلوا الجميل وينكر المعروف تجاه رسولنا وحبيبنا محمد.
من باب حبه لنا ورحمته و أخلاقه الرفيعة انغرس حب نبينا
في قلوبنا وكانت له مكانة غالية في نفوسنا
حتى أصبح حبنا لرسولنا قصة لا تستطيع أن تفيها عباراتنا
ولكن نستطيع بأن نبرهن له بها من خلال الإقتداء بحياته
وسيرته وسنته النبوية الشريفة. .......ولكن.............!!
أين هذا الإقتداء.....فاليوم قد أهمل الكثير من
أفراد أمتنا سنة نبينا محمد وغفلوا عن هديها ولم يعملوا بها فقد اتخذوا قدوتهم أناس كانت أعلى أهدافهم النجاح في الحياة الدنيا ،بينما غفلوا عن الإقتداء بإنسان كانت الحياة الدنيا بالنسبة له بداية مشوار يوصله إلى النجاح الأبدي في الآخرة ، لقد استهوى أفراد أمتنا الكلام وتركوا العمل فهم يصرحون بمحبتهم لرسولنا قولا ولكن هذا ليس حبا حقيقي فالإخلاص لم يتجلى في هذه المحبة فهم لم يطبقوا سنة نبينا في حياتهم وقد أهملوا أمر التعريف بسيرته الطاهرة.
مما أدى إلى دخولنا في مرحلة من النوم العميق
لنصحوا بعدها على هجمات من أعداء هذا الدين
واستيقظنا ونحن نصرخ على أمر نحن المتسببون في حصوله
فلو أننا كنا حريصين على تطبيق سنة المصطفى في حياتنا
لتفادينا حصول مثل هذه الإساءات على شخص رسولنا الكريم
ولارتقى حال أمتنا ولتوحدت على كلمة الإسلام.
ولما تجرأ المجرمون بالافتراء على نبينا أو سب ديننا وكذلك خلال غطتنا لم نقم بالتعريف بنبي الرحمة فلو أننا كنا ملأنا فقر أعداء الدين بتعريف لهم حول حقيقة نبينا محمد لعرفوه حق المعرفة ولما سبوه واغتابوه.
ولكن هذا ما كتبه القدر..............
فاليوم لا بد لنا بأن نصحح خطأنا بأفعال تعالج الموقف
فلنكسب هذا الموقف بالتعريف بديننا الإسلامي
والتعريف برسولنا الحبيب وحياته وسيرته وصفاته إلى من جهلة.
وكذلك لننشر سنته النبوية في أوساطنا نحن المسلمين ولنذكر من غفل عنها بها وبما تحويه من قيم وشيم عاليه.
ولنعلم أن ديننا هو رفعتنا ووجودنا
وطالما نحن مبتعدون عنه إذا نحن غائبون عن الحياة
وكأننا أصبحنا في محط الأسد الغائب
الذي استغلت بعده عن الساحة حيوانات الغاب
فلهت ولعبت وتمادت أثناء غياب الأسد.
فلنستيقظ ولنعد أمة الإسلام الأبية الشديدة
ولنتوحد على راية الإسلام لكي نشيد البنيان القوي
الذي لا يتجرأ أحد أن يهدمه أو يقتر ب منه.
ولنرفع رؤوسنا فنحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
ألا يا قلب أكتم العبرات
فما بقي من لقاء الحبيب إلا لحظات
فغدا سنلقاه بكل شوق وعيوننا تقذف الدمعات
وسنعتلي معه أعلى الجنات
إنني افدي ثراك يا صاحب الهبات
يا من كانت حياتك لنا عظات
تعبت وشقيت لأجلنا وعانيت حتى الممات
يا رسولنا خذ منا كل الاعتذارات
فأعداء الدين عادوا إلى الافتراءات
شتموا وكذبوا وشككوا في كل الصفات
جهلوك وما عرفوا خاتم الرسالات
ولكن هو عهدا وميثاقا يعلوا فوق أهل الشتات
نطقت به قلوبنا وسطرته دموعنا وخذه من أمة الثبات
يا حبيبنا سنتك هي هدينا وطريقنا في الحياة
فقدوتنا رسولنا وما يقال عنه كله كذبات
وسيأتي يوما يعلم فيه الكفرة بأنهم في سبات
و ما يقولونه مجرد أمنيات
رسموها كذبا وعايشوها وستبان مع مرور اللحظات
فالحق عدل من رب السموات
سيظهر يوما ليعلوا فوق كل الأصوات
مناديا بأن رسول الله بريء من كل الاتهامات
محمدا رسول الله عليه أفضل الصلوات
وحبيبنا شفيعنا في يوم العثرات
فحبنا له يفوق ما نكتبه من كلمات
وصلي اللهم وسلم على نبينا نبي الرحمات
التعديل الأخير تم بواسطة طالب الهدى ; 2008-04-10 الساعة 8:35 PM.