[الزاهرة]

شيخنا الفاضل الدكتور فهد بن سعود العصيمي

حقيقة طرحت قصة مؤثرة جداً تقشعر منها الأبدان أبكتنا كثيراً.. ولاأدري لما تكيد بعض النساء ويمتليء قلبها بحقد دفين لأطفال لاذنب لهم ولاحول لهم ولاقوة ..
وكلمة لمثل هؤلاء النساء ماذا لو حرم الله منك نعمة الإنجاب وفقدتي أبنائك وزوجك .. من سيبقى لك بعد الله!! أليس هذا الطفل أحق بك؟! فهو تربى في بيتك .. وبين والده وإخوته .. فماذا ستفقدين لو أحسنتي إليه وعاملتيه كأبنائك تماماً ؟!

ونريد أن تصحح أيضاً شيخنا الفاضل هذه النظرة الظالمة لكل زوجة أب ؟!! فهناك زوجات آباء يضرب بهن المثل في تعاملها مع أبناء زوجها وتربيتهم تربية إسلامية والحرص عليهم كما لأبنائها حق عليها..بل وخرجت علماء وأطباء ومهندسين تربوا تحت يديها..

وسبحان الله كان هناك ترابط عجيب جداً بين موضوع الحلقة وهذه القصة التي تذكرتها بعد الاستماع إليكم:

إحدى القريبات كانت تكفل يتيماً ولما توفيت انقطعت هذه الكفالة .. بعد مدة رأتها والدتها في أحسن حال وتحمل معها طفلاً تهدهده .. فأشفقت عليها والدتها من حمله خوفا من أن يتعبها وطلبت منها حمله بدلاً عنها ورفضت هذه البنت .. وتشير لها بأنها لاتحس بتعب بل على العكس من ذلك.. واستيقظت الأم وعبرته هي بنفسها وقالت لعله هذا اليتيم الذي كانت تكفله..
وطبعاً هذه المرأة التي توفيت كان لها أولاد وبنات ورزقهم الله بزوجة أب ربما أحن عليهم من والدتهم .. والكل يعجب من حسن تعاملها وطيبها وكأنهم أولادها .. وهم كذلك يبادلونها نفس الشعور.. وتذكرت إخلاص النية وكفالة والدتهم لليتيم وعوض الله أبنائها خيراً..

ولازلت أذكر معلمتنا في الثانوية التي كانت تحرص على أن نكفل يتيم خلال عام كامل وهذا هو ديدنها دائما في كل عام
في بداية العام تأخذ كفالة يتيم لكل فصل تقوم بتدريسه من جمعية الأيتام
ثم توزع الأيتام علينا بحيث أن كل فصل يكفل يتيم وتعطينا صورته والأوراق الثبوتيه الخاصة به وتطلب أن نوفر شيئا من المصروف اليومي من أجل جمعها في نهاية الأسبوع لنعطيها الطالبة المسئولة عن جمعها ..وينتهي العام ونحن قد كفلنا يتيماً.. ولازلت ممتنة لهذه المعلمة التي شرفتنا بهذا العمل وأشركت الجميع في هذا العمل العظيم..

ومن يرغب في الاستماع لمقطع قصة اليتيم فإليكم التسجيل من الأخت الحسنى مشكورة من خلال هذا الرابط

http://www.22522.com/vb/showpost.php...&postcount=107