عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 107  ]
قديم 2014-07-07, 2:03 AM
الحمد لله إنتصرنا بفضل الله
إشتراك شهري حتى تاريخ 2019/9/9
رقم العضوية : 103820
تاريخ التسجيل : 21 - 2 - 2010
عدد المشاركات : 3,024

غير متواجد
 
افتراضي
((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي، وَجَهْلِي، وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي هَزْلِي وَجِدِّي، وَخَطَئي، وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي))([1]).

المفردات:

الإسراف: مجاوزة الحدِّ في كل شيء .

الشرح:

هذا الدعاء من أجمع الأدعية في الاستغفار؛ لأنه دعاء بألفاظ التعميم، والشمول، مع البسط والتفصيل بذكر كل معنى بصريح لفظه، دون الاكتفاء بدلالة اللفظ الآخر عليه؛ ليأتي الاستغفار على ما علمه العبد من ذنوبه، وما لم يعلمه، ومعلوم أنه لو قيل: اغفرلي كلَّ ما صنعت؛ لكان أوجز، ولكن ألفاظ الحديث في مقام الدعاء والتضرّع، وإظهار العبودية والافتقار لربّ العالمين، واستحضار الأنواع التي يتوب العبد منها تفصيلاً أحسن وأبلغ من الإيجاز والاختصار([2])؛ ولهذا يحسن العناية والتدبير واستحضار المعاني عند الدعاء بها؛ لأن ذلك يورث أثراً عظيماً طيباً في النفس، ويورث الخشوع، والخضوع، والتذلّل بين يدي اللَّه تعالى، وهذا من كمال العبودية لله رب العالمين، يقول العلامة ابن عثيمين رحمه اللَّه: ((في باب الدعاء ينبغي البسط لأربعة أسباب:

السبب الأول: أن يستحضر الإنسان جميع ما يدعو به بأنواعه.

السبب الثاني: أن الدعاء مخاطبة للَّه عز وجل ، وكلَّما بسط الإنسان مع اللَّه تعالى في المخاطبة، كان ذلك أشوقَ وأحبَّ إليه ممّا دعا على سبيل الاختصار.

السبب الثالث: أنه كلما ازداد دعاء، ازداد قربه إلى اللَّه عز وجل .

السبب الرابع: أنه كلما ازداد دعاء، كان فيه إظهار لافتقار الإنسان إلى ربه عز وجل ((3 )

والمعنى: يا اللَّه اغفر لي ذنوبي كلَّها: صغيرها وكبيرها، ما صدر عنِّي من جهل نفسي، ومجاوزتي للحدِّ في كلِّ شيء، اللَّهم اغفري ذنوبي كلَّها مما علمتها، ومما لم أعلمها، في حال جدّي، وهزلي، وفي حال خطئي وتعمّدي، فأنا متّصفٌ بكلّ هذه الذنوب ومُقِرٌّ بها.

قوله: ((وكل ذلك عندي)): إقرار العبد لربه بكثرة الذنوب، ((ومتحقّق لها، فهو كالتذييل للسابق: أي أنا متصف بهذه الأشياء فاغفرها))([4])، فدلّ على أن إقرار العبد على نفسه بالتقصير من أسباب قبول توبته ومغفرته لذنوبه، واللَّه أعلم.


توقيع الحمد لله إنتصرنا بفضل الله
" بل الله غالب"
اللهم يا من سترت العيوب و العورات و اطلعوا عليها أناس لا يخشونك ولا يخافونك ولا يخافون في مؤمن إلا ولا ذمه اللهم افضحهم و اكشف عوراتهم و عيوبهم بقدرتك يا عزيز يا قوي اللهم اجبر بخواطرنا و بقلوبنا فيهم


"فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم و ما رميت إذ رميت ولكن الله رمى و ليبلى المؤمنين منه بلاء حسنا إن الله سميع عليم"
" ذلكم و أن الله موهن كيد الكٰفرين"