الموضوع: تأملات رائعه
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2014-07-06, 5:15 AM
ذِكـــْر و ذِكْـــرى
عضو فعال بالمنتدى
الصورة الرمزية ذِكـــْر و ذِكْـــرى
رقم العضوية : 175644
تاريخ التسجيل : 12 - 8 - 2012
عدد المشاركات : 477

غير متواجد
 
افتراضي تأملات رائعه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



تامل قول الله سبحانه وتعالى

(وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا).

جديرة بالتأمل والقراءة
كثير من الناس يسعى ويكد ويتعب ليؤمن مستقبل أولاده ظنا منه أن وجود المال في أيديهم بعد موته أمان لهم، وغفل عن الأمان العظيم الذي ذكره الله في كتابه: قد يتعب القلب من تربية الأبناء وتعاني النفس من تمَرّدِهِم،
ممايسبب الهمّ والغم للوالدين.

قال إبن القيم

إنّ من الذنوب مالا يكفّره إلا الهمّ بالأولاد.
فهنيئا لكل من اهتم بتربية أبناءه على مايحبه الله ويرضاه /هنيئا لكم طريقا لتكفير الذنوب.
?
وإن وجدتم من أبنائكم ما يتعبكم في تربيتهم
فأستغفروا ربكم .
دخل "مقاتل بن سليمان" رحمه الله ، على "المنصور" رحمه الله ، يوم بُويعَ بالخلافة،
فقال له "المنصور" عِظني يا "مقاتل" !
فقال : أعظُك بما رأيت أم بما سمعت؟
قال : بما رأيت.
قال : يا أمير المؤمين !
إن عمر بن عبد العزيز أنجب أحد عشر ولدا ً وترك ثمانية عشر دينارا ً ، كُفّنَ بخمسة دنانير ، واشتُريَ له قبر بأربعة دنانير وَوزّع الباقي على أبنائه.

وهشام بن عبد الملك أنجب أحد عشر ولدا ً ، وكان نصيب كلّ ولد ٍ من التركة مليون دينار.
والله... يا أمير المؤمين :
لقد رأيت في يوم ٍ واحد ٍ أحد أبناء عمر بن عبد العزيز يتصدق بمائة فرس للجهاد في سبيل الله ،
وأحد أبناء هشام يتسول في الأسواق.

وقد سأل الناس عمر بن عبدالعزيز وهو على فراش الموت : ماذا تركت لأبنائك يا عمر ؟ قال : تركت لهم تقوى الله ، فإن كانوا صالحين فالله تعالى يتولى الصالحين ، وإن كانوا غير ذلك فلن أترك لهم ما يعينهم على معصية الله تعالى .




هنا.....لنتامل قول الحق سبحانه وتعالى [ ربنا آتِنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقِنا عذابَ النار ] ؟

✽ قال ابن كثير - رحمه الله - :

• الحسنة في الدنيا : تشمل كل مطلوب دنيوي من عافية، و دار رحبة ، وزوجة حسنة أو زوج صالح ، وولد بار ، ورزق واسع ، وعلم نافع ، وعمل صالح .

• والحسنة في الآخرة : فأعلاها دخول الجنة ، وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرضات ويسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة .

اما الوقاية من النار : فهو يقتضي تيسير أسبابها في الدنيا من اجتناب المحرمات وترك الشبهات .

✽ قال السعدي :
فصار هذا الدعاء ، أجمعُ دعاءٍ وأكمله ، ولذا كان هذا الدعاء أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.







منقول