عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 58  ]
قديم 2014-07-05, 11:03 PM
الآم و امال
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 186714
تاريخ التسجيل : 2 - 10 - 2013
عدد المشاركات : 1,305

غير متواجد
 
افتراضي
فالناسخ والمنسوخ: مصطلحان أصوليان، والنسخ: هو رفع الحكم الشرعي المتقدم بخطاب متأخر بحيث لو لم يرد لكان الحكم الأول باقياً.

النسخ لغة: الرفع والإزالة. ومنه يقال: نسخ الكتاب. أي: رفع منه إلى غيره. ونسخت الشمس الظل: أزالته.

قال الزجاج: "النسخ في اللغة: إبطال شيء وإقامة آخر مقامه، تقول العرب: نسخَت الشمس الظل: إذا أذهبته وحلت محله"(1). ومثاله : آية: {إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون}. [الجاثية/ 29].

كما يطلق على إزالة الشيء دون أن يقوم آخر مقامه، كقولهم: نسخت الريح الأثر(2)، ومثاله: آية: {ما ننسخ من آية أوننسها نأت بخير منها أو مثلها}. [البقرة/ 106].

أما اصطلاحا: فقد اختلف المفسرون والأصوليون في تعريفه، ولعل تعريفه المستقر اصطلاحا أول من أظهره هو الإمام الشافعي في "الأم"، ولم يكن مطردا قبله وإن كان موجودا(3).

وحدُّه عند حذاق أهل السنة: الخطاب الدال على ارتفاع الحكم الثابت بالخطاب المتقدم على وجه لولاه لكان ثابتا مع تراخيه عنه(4).

ومجموع ما يمكن أن يعرف به أنه: رفع حكم شرعي عملي جزئي، ثبت بالنص بحكم شرعي عملي جزئي ثبت بالنص وورد على خلافه، متأخر عنه في وقت تشريعه، ليس متصلا به(5).


وأركانه ثلاثة:
1- الناسخ وهو الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيما أذن الله به، وعليه فلا يمكن لأحد كائناً من كان أن يدعي نسخ حكم شرعي إلا ببيان من الكتاب أو السنة.
2- المنسوخ عنه: وهو الحكم المتقدم.
3- المنسوخ إليه: وهو الحكم المتأخر، مثاله:
صوم يوم عاشوراء كان واجباً في بداية الإسلام، ثم نسخ الله وجوبه بصوم شهر رمضان. فالناسخ هو الله، والمنسوخ عنه: هو صوم يوم عاشوراء، والمنسوخ إليه: صوم شهر رمضان.

ومثاله: حكم التطبيق في الركوع. فالمنسوخ: ما حدث به علقمة بن قيس والأسود بن يزيد أنهما: دخلا على عبد الله – أي: ابن مسعود – فقال: "أصلى مَن خلفكم؟". قالا: "نعم". فقام بينهما، وجعل أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله، ثم ركعنا، فوضعنا أيدينا على ركبنا، فضرب أيدينا، ثم طبق بين يديه، ثم جعلهما بين فخذيه، فلما صلى قال: "هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم"(20).

والناسخ له: ما حدث به مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال: "صليت إلى جنب أبي، فلما ركعتُ شبكت أصابعي وجعلتهما بين ركبتي، فضرب يدي، فلما صلى قال: قد كنا نفعل هذا، ثم أُمِرْنا أن نرفع إلى الركب"(21).
التعديل الأخير تم بواسطة الآم و امال ; 2014-07-05 الساعة 11:06 PM.


توقيع الآم و امال
يارب اعذني من السخط على قدرك ومن الاعتراض على امرك
اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر
انا لله وانا اليه راجعون
حسبنا الله ونعم الوكيل
ﻻ حول وﻻ قوة اﻻ بالله
ﻻ اله اﻻ انت سبحانك اني كنت من الظالمين




اسألك يا إلهنا بانك انت الله الذي لا اله الا هو الوآحد الاحد الصمد
الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا احد ..
اللهم اجعل جرحى واسرى وقتلى ومرضى المسلمين في الفردوس الأعلى بغير حساب ولا عذاب ..