عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 7  ]
قديم 2014-07-05, 10:08 PM
مهاجرة إلى الله
أشتراك ماسي لمدة سنتين
رقم العضوية : 174912
تاريخ التسجيل : 18 - 7 - 2012
عدد المشاركات : 629

غير متواجد
 
افتراضي
(2)

( لاتعتمد اعتمادا كليا على علم المعبّر وبراعته في التعبير )



من أصعب الأمور اللي لازلت أدرّب نفسي عليها هي ..
((عدم الاعتماد الكلي على علم المعبّر وبراعته في التعبير ))


ليش طيب ما أعتمد اعتماد كلي عليه .. ؟
راح أذكر السبب في الأخير :)






أذكر مرة كنت أشاهد الدكتور فهد العصيمي -حفظه الله- في إحدى القنوات يعبّر رؤيا لأحد المتصلين
فالمتصل بعد ما ذكر الرؤيا بالكامل، وعبّرها الدكتور فهد
قال المتصل للدكتور فهد إنه عبّر هذه الرؤيا قبل كدا عند معبّر آخر وكان التعبير كذا وكذا
والتعبير كان مختلف تماما عن تعبير الدكتور فهد
فالدكتور فهد سأله: هل قلت للمعبّر الأول الجملة الفلانية ؟
وسبحان الله كانت هذه الجملة من واقع حياة الرائي
وعدم ذكرها للمعبّر الأول كان أحد أسباب اختلاف التعبير بالكلية .. !





هذا الموقف .. استوعبت منه قد ايش علم التعبير دقيق
الرائي ممكن ينسى يذكر نقطة مهمة في الرؤيا، وبناء على هذه النقطة قد يتغير التعبير
أو تكون هناك أحداث في واقعه مرتبطة بالرؤيا .. فذكرها أو عدم ذكرها أيضا يغير في التعبير
المعبّر نفسه -مهما بلغ من العلم- وأكرر (مهما بلغ من العلم) ! قد يكون ماوصل لعلمه اشتهار رمز معين بكذا في الدولة الفلانية مثلا
أو قد يكون ذهنه غير صافي وقت طلب التعبير
أو أو ... إلخ




الأحداث اللي مررت بها مع عدة معبرين ..
خلتني أصل لمرحلة اليقين
أن الاعتماد (الكلي) على المعبر = اعتماد بشر على بشر مثله ضعيف ..
فليتحمّل الرائي حينها أنواع الخطأ، وربما الخذلان وعدم التوفيق .. !
طبعا التعبير بالظن والظن يخطئ ويصيب .. هذا أمر مفروغ منه ولا نناقشه هنا
وإنما مقصدي إيصال رسالة معينة وهي: أهمية عدم الاتكال على علم المعبّر، وسؤال الله التوفيق



لما تهمّ بتعبير رؤيتك، اسأل الله أن يسدد المعبر في تعبيره، اسأله باسمح الفتاح أن يفتح له، أن يوفقه، أن يعلّمه
اسأل الله لك أنت أيها الرائي أن يشرح لك صدرك وييسر لك أمرك ويحلل عقدة من لسانك فيفقه المعبر قولك
وهذا الأمر وجدت تطبيقه سهل جدا في حال، وصعب جدا في حال أخرى
أما الحالة السهلة فلما أعرض رؤاي على معبر أعلم إنه لازال في بداية طريق علم التعبير، أو حتى منتصفه
هنا أكون أصلا متوجسة من خطئه، أو عدم إحاطة علمه، فأجلس أدعي الله يفتح له ويشرح صدره ويلهمه ... إلخ
المشكلة كل المشكلة لما أعرض رؤاي على معبر أشهر من نار على علم :) والرؤى المتحققة له لا تعد ولا تحصى
حينها أفقد حرارة الدعاء وصدق اللجوء للعليم الخبير، وأركن لعلم المعبّر وشهرته
ويمكن أبسط مثال توضيحي لهذا الحال اللي يعتريني، بالحال اللي نمر بها كثيرا أيام الاختبارات
إذا كانت المادة صعبة أو الدكتور مشهور بالأسئلة التعجيزية ^^ نعيّر الساعة بالثلث الأخير ونبتهل وندعي ويارب يارب
وإذا كانت المادة سهلة ، أو الدكتور ابن حلال، أو عمل لنا مراجعة قبل الاختبار، أو أعطانا الأسئلة بالصريح :)
فما نعيّر الساعة إلا من رحم الله ^^ ولسان حالنا يقول إن الوضع ما يحتاج دعاء :)
فكأننا للأسف استغنينا عن سؤال الله العون، ووثقنا بعلمنا وقدراتنا وطيبة الدكتور وسماحته ^^
ويمكن كثير منا جرّب إنه يدخل هذا الاختبار (السهل) .. وفجأة ما يتذكر الجواب لسؤال راجعه أكثر من مرة
أو يتفاجأ بأسئلة خارج المنهج، أو يكتشف إنه فيه جزئية نسي يذاكرها، أو أو من المقالب اللي أكلناها




طيب .. ايش اللي أطمح لإيصاله من قصتي هنا ؟
سواء كانت المادة سهلة أو صعبة
سواء كان المعبّر مبتدئ أو محترف ..
تسديد الله لك في عرض رؤيتك، وتوفيق الله له في الوصول لتأويلها، لا غنى لك عنهما
وهذان المطلبان لا يمكن الوصول لهما من دون الله !
فلا تغتر بعلم المعبّر، ولا تركن لشهرته، واسأل الله له السداد







ويعلم الله .. كم جربت أن أعبّر رؤيتي عند شخص مبتدئ فيصيب، وعند شخص متمكن فيخطئ
المسألة ليست 1 + 1 = 2
نعم مهم جدا نختار من نثق بعلمه وأمانته، مهم جدا جدا
ولا يقل عن ذلك أهمية، سؤال اللي أعطاه هذا العلم .. أن لا يخذله !



أن يشرح صدره



أن يفتح له



أن يوفقه







عموما ..
التنظير سهل
الله يرزقني وإياكم التطبيق :)





.


توقيع مهاجرة إلى الله


لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ


{ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }