(1)
( أنا أثق بمعبّر معين، لكنه اختفى، ذهب، وماعاد بإمكاني الوصول إليه، ماذا أفعل ؟! )
هذه القصة حدثت معي مرارا .. أتابع معبر/ة وأقرأ/أشاهد عدة تفسيرات له فأميل إلى الثقة به
أبدأ بطلبه في تعبير رؤاي دائما، حتى أن الأمر قد يصل إلى أني لا أحتاج لسرد بياناتي في كل مرة ^^
ولأن الدنيا لا تستمر على حال ..
يشاء الله أن يختفي هذا المعبر/ة فجأة، أو يعتذر عن التعبير لظروف، أو يلغي حسابه، أو يتوقف عن الرد، أو أو ....إلخ
وطبعا أختكم في الله تلاحقها الأفكار:)
ماذا أفعل الآن؟ مَن أطلب لتعبير رؤاي؟ هل ياترى سأجد مَن هو في علمه؟
في البداية كنت أتضايق، أحزن، أفكر، أو أشرع مباشرة في البحث عن وسيلة بديلة
لكن علمتني التجربة تلو التجربة أن "وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"
اتعلمت أول ما يحدث لي حدث مثل هذا، أن أردد مباشرة الدعاء اللي وصانا به عليه الصلاة والسلام في الحديث
(لا يُصِيبُ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ مُصِيبَةٌ فَيَسْتَرْجِعَ عِنْدَ مُصِيبَتِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَاخْلُفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا. إِلاَّ فُعِلَ ذَلِكَ بِهِ)
وسبحان الله هذا الدعاء قالته أم سلمة لما توفي زوجها رضي الله عنها، وفي نفسها كانت تقول (مِن أين لي خيرٌ من أبي سلمة؟)
فلما انقضت عدتها تزوجها عليه الصلاة والسلام، خير من وطأ الثرى !
ويشهد الله، ما تمر الشهور، وربما العام، إلا ويرزقني الله مَن هو خير منه/ها ..
بل والله في إحدى المرات .. كنت أطلب تعبير رؤاي عبر إحدى وسائل التواصل، وشاء الله أن ينقطع هذا الأمر
فرددت هذا الدعاء، ورضيت بقضاء الله، ومرت الشهور، وانتقلت حينها لوسيلة أخرى للتعبير مختلفة تماما عن الوسيلة الأولى
ويشاء الله أن ألتقي نفس المعبر/ة في هذا المكان، ويعبّر لي رؤاي بعد انقطاع !
وسبحان الله كان الاسم المستعار مختلفا، لكن أسلوب التعبير نفسه ^^ وحدسي يقول بأنهما شخص واحد :)
ثم يحدث موقف ويظهر أنهما فعلا نفس الشخص .. فأعجب من كرم الله عز وجل كيف ساقه/ها إليّ من حيث لا أحتسب
بل وعوّضني بطريقة أفضل للتواصل وتعبير الرؤى (لأن الطريقة الأولى كانت مضنية بعد الشيء بينما الثانية أيسر وأسرع)
وعد الله حق .. "وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
الله عز وجل وعدنا إن قلنا هذا الدعاء أن يعوّضنا خيرا ..
فلن يخلف وعده، ولن يخيب ظنوننا ..
لكنه اختبار لصبرنا،
لشكرنا،
لرضانا عنه ..
لثقتنا به !!
ثقوا أن العوض سيأتي، قريبا أو بعيدا، لكن سيأتي
وارضوا دوما عن الله، فما منعنا إلا ليعطينا ..
بل وكم كان العوض أجمل، أحلى، أكبر، مما كنا نتخيل !
صرت دايما إذا اتعسرّت علي إحدى وسائل التعبير اللي اعتدت استخدامها ..
أو فقدت معبر/ة كنت أثق بعلمه ..
أجاهد نفسي على أن لا ألجأ إلا له سبحانه وتعالى ..
( ياوكيلي، انت اللي رزقتني إياه، انت اللي أعطيتني إياه، فعوّضني خيرا منه)
ثم بعدها لا تسألوا عن عطاياه ..
لا تسألوا عن كرمه ..
فالكريم إذا أعطى أدهش !
.
التعديل الأخير تم بواسطة مهاجرة إلى الله ; 2014-07-03 الساعة 10:28 PM.
توقيع مهاجرة إلى الله |
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
{ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }
|
|