نشكر الاخ الدبياني على موضوعه واجتهاده ونضيف على دُلك ايضاح للفايده وكشف اللبس في بعض المواضع
بسم الله وحده
اولا- لاشك ان رِؤوية النبي وارده بدلاله الاحاديث الشريفه وهي لاتقتضي حال معين من الظواهر أوالهيئه لسمات معينه من الزهد والتقى والعباده
ولكنها عامه للمسلمين من أمه محمدصلى الله عليه وسلم شريطه لصلاح اليقين والباطن الايماني الخفي لعقيده المرء ودينه حتى وان كان على مرأى من الخلل والتقصير في شيئا من العباده
ثانيا- ان النفي والجزم والتاكيد في صيغ الاحاديث الداله يقتضي أمرين 1- ثبوت وقوع الرؤيا 2-استحاله اقتران الشيطان بها وبالتالي يستحيل ان يرئ الانسان النبي في المنام تحت وطأة لبس من الشيطان او تلاعبا منه
كما يستحال ان يرئ النبي بحاله مشينه او مخله اومخالفه للطبع والفطره وإن أورد دٌلك من احد فان دٌلك بعيدا كل البعدعن حال الرؤيا وعائد لعلة وخلل وعاهه بالنفس خلط بين النوم والصحو حال كحال مرضى النفس
ثالثا- ان رؤيا النبي تختلف عن معضم الرؤى له حال وطابع روحاني استشعار في النفس بالشان والعضمه للمرئئ فتركن العين للصفاء والوضوح وتركن النفس للادراك والفهم فتكن الروؤيا نسقامترابطا مكتمل الداله معبر الغايه باقصر
صورالبلاغه والايجاز في القول والحركه وبالتالي يفطنهاالعقل حال الصحوه كماهي فلاتشرد عن المخيله ولاتنسى
..
رابعا-ان الروؤياالخاصه بالنبي هي روؤياحق محدده بعينها منفرده بجنسها عن سائرالرؤوى
محضها رساله بشرى ويقين وهي في لبس الخلاف يقين وفي صدق الصبروالبلاء ثبات وهي اما خاصه لحال انسان أو عامه لحال الناس
ولان رسالات الانبياءومحمد عليه الصلاه والسلام هي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فمما لاشك ولاريب فيه
إن هدٌاالنهج والسبيل هوالخلاف الجدٌري لرسالات الشيطان واعماله فلدُلك لا يمتكن للشيطان أن يمتثل لهدًاالنهج بصورالكمال والصدق الدال عليه ولا بصوره الصادق الامر به
خامسا- ان الدُهاب في معنى (لايمتثل بي) في الحديث الشريف الي الهيئه الخلقيه الجسمانيه امر يجب الوقف
عنده للتأمل الجيد لأن السياق في المعنى لايوافق الاشاره للهيئه بكونها الغايه المنتهى اليها الغرض
ولان الهيئه بمفردها تعد صوره ساكنه في الرؤى لاتوحي دالتها على امر معين مالم يقترن بها مشهد حركي
صوري معبر يستدل به على المعنى والغايه
ولأن روؤيا النبي تعد رساله والرساله تقتضي البلاغ والوعي فإن دٌلك لايتم إلابحراك صوري بقول اواشاره اوحركه اوكليهما جميعا.
..
ف..على ضوء دُلك فإن الأولى لفهم (لايمتثل بي )ان يكون المعنى ( ليس للشيطان سبيل على ان يتمثل
بي في أقوالي وأشاراتي و أفعالي لأي احدمن أمتي من بعدي )
لأنه بهدُا الفهم ندرك الغايه العظمى من دُكرالحدُيث لأن الغايه والمقصد التصديق والايمان بالرساله الوارده بالرؤيا باليقين الطارد للشك لخلوالشيطان فلا ماخدً ولا محمل لها عن اليقين والتصديق
وروود النبي صلى الله عليه وسلم على المسلم بمنامه هي كرامه وشرف لايجظى بها إلا من شاء الله لهم
دًلك عسى الله ان يكرمنا برؤياه في الدنيا والاخره
هدُا ماوودت الكلام فيه والله اعلم
التعديل الأخير تم بواسطة بطاقة عبور ; 2014-06-26 الساعة 11:49 AM.
توقيع بطاقة عبور |
by- m3m3h_3
|
|