عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2014-06-18, 11:24 AM
البارقه 2009
عضو متميز بالمنتدى (مشرفة سابقة)عضو(3شهور) هدية من الموقع
رقم العضوية : 89449
تاريخ التسجيل : 3 - 10 - 2009
عدد المشاركات : 17,041

غير متواجد
 
افتراضي من اﻷ‌قدار الحزينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
د . عبدالسميع الأنيس


من ا ﻷ‌قدار الحزينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

من ا ﻷ‌قدار الحزينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم مدة فتور الوحي وانقطاعه، التي امتدَّت أيامًا!

* يا لله! كم كانت هذه اﻷ‌يام والليالي شديدة الوطأة على ذلك القلب الذي امتﻸ‌ محبَّةً وشوقًا لفاطر السموات واﻷ‌رض، فالق الحَبِّ والنَّوى، خالق الحياة واﻷ‌حياء! *

وكم كانت قاسية على ذلك القلب الذي أَنِسَ بقرب ربه، وذاق حﻼ‌وة مناجاته، وعطاء فيوضاته!

* وكم كان مضطربًا مُتزلزﻻ‌ً من لوعة الفراق! ولم يَطمئنَّ ذلك القلب، ولم يهدأ اضطرابه، ولم يسكن قلقه، إﻻ‌ عندما خاطَبَه ربه بقوله:

﴿*وَالضُّحَى***وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى***مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى*﴾ [الضحى: 1 - 3]
أي: ما أبغضك ربك منذ أحبَّك.

* وكأن الحق تعالى يقول لنبيه: إن صِلَتي بك ﻻ‌ يؤثر فيها انقطاع، و ﻻ‌ يطرأ عليها ترك وﻻ‌ جفاء، فهي في قوتها ووضوحها

مثل: إشراقة الضحى في أول النهار.

* وهي في استقرارها مثل:*سكون الليل إذا سَجى.

وهي في اتصالها مثل:*اتصال النهار بالليل، والليل بالنهار.

* إن هذا اﻻ‌نقطاع كان بمثابة الوقود الذي زاد من اشتعال ذلك القلب شوقًا لربه، وتعلقًا به، وتحرُّقًا لسماع كلماته.

* وقد جاء في رواية: "أبطأ جبريل على النبيِّ صلى الله عليه وسلم حتى شقَّ عليه، فجاء وهو واضع جبهته على الكعبة يدعو، فنكت بين كَتِفيه، وأنزل عليه: ﴿*مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى*﴾ [الضحى: 3].


توقيع البارقه 2009

(رب هب لي حكما والحقني بالصالحين
واجعل لي لسان صدق في الأخرين
واجعلني من ورثة جنة النعيم )




قال عبد الله بن مسعود : " لأِن أعض على جمرة حتى تبرد أحب إليّ من أن أقول لشيء قد قضاه الله ليته لم يكُن ! ".
💕 الرضى جوهر السعادة ، جملنا به يا الله 💕


[ اجعل لي يا الله اثراً طيباً اذكر بهِ بعد رحيلي فالذكر عمرُ آخر ]
اللهم اجعلنا ممن اذا حضر حضر واذا غاب بقي له أثر

اللهم اجعلنا من اهل النفوس الطاهرة و القلوب الشاكرة والوجوه المستبشرة وارزقناطيب المقام وحسن الختام .