عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 9  ]
قديم 2014-06-01, 2:03 AM
حفيدالاحلام
عضو موقف من قبل إدارة المنتدى
رقم العضوية : 188210
تاريخ التسجيل : 4 - 1 - 2014
عدد المشاركات : 456

غير متواجد
 
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية اشكر اخي المعبر ( ال بنان ) بارك الله فيه على تفضلة بالاجابة الوافية ويجزيه الله خيراً
واشكر كل من شارك في السؤال واشكر كل من شارك او يشارك بالاجابه في علم الاحلام ويجزيه الله ويجزي الجميع خيراً وأسأل الله ان لايحرمهم اجرهم في مشاركاتهم الطيبة النافعه ان شاء الله.

لقد لفت انتباهي سؤال الاخت اطايب والاخت البارقه بارك الله فيهن
وذلك في سؤالهن عن الرؤيا وحديث النفس

ولهذا سأشرح بشكل مبسط عامي لأستيعاب جزء بسيط من حقيقة الامر والله اعلم بصواب ذلك:


الرؤيا قدر ويجعل الله للرؤيا اسباب لوقوع الرؤيا ووقوع قدرها, وكذلك القدر يجعل الله للقدر اسباب لوقوع القدر , ويجعل لوقوع القدر اسباب مقدرة لتكون قدر يسبق قدر لوقوع القدر الذي قدره الله سبحانه تعالى , وفي ذلك حكمة وموعظة منه سبحانه

نعم الرؤيا من الله سبحانه تعالى والاغلبية العظمى من خلق الله يرون رؤى في منامهم هذا اذا ماكان جميعهم قد يرون رؤى , ولكن رغم كل هؤلاء فإن اغلبهم قد لا يحصلون على التفاسير الصائبة لرؤاهم , بل قلة فقط من يحصلون على التعبير الصائب لرؤاهم!!

فكيف تكون رؤيا من الله لعباده ولايعلم تعبيرها عباد الله ؟
فبما ان الرؤيا قدر فكذلك حصولك على التعبير الصائب قدر , فمهما اجتهدت فلن تحصل على اكثر من ماقدره الله لك لتعلمه , فإن قدر الله لك معرفة التعبير الصائب فأطمئن فستعلمه , وستجد التعبير هو من يسعى اليك حتى ولو لم تسعى انت اليه , فكل شيئ محكوم بما يقدره الله لك.

اعلم ان عمل الانسان الغير الصالح والمقصر ,
ذلك الانسان الذي يفتقد جزئياً او كلياً لصفات وطباع المسلم الحقيقي سواء كان يفتقدها قولاً او فعلاً , فقد يحجب الله سبحانه تعالى عنه معرفة التعبير الصائب لرؤياه وذلك جزاءً لتقصيره , فتقصيرة قد يكون له الاولوية في حلم المنام فيشوش على وضوح الرؤيا بدرجات متفاوته على حسب ذلك التقصير. والله اعلم.
ولكن رغم كل ذلك التقصير فقد يقدر الله لهذا الحالم معرفة التعبير الصائب وذلك لحكمه ارادها الله وقدرها لهذا الانسان كعبره له او ان فيها مايخص الاخرين او العامة.والله اعلم

اما اذا كان عمل الانسان صالح
ذلك الانسان الذي يمتاز ويتطبع بطباع المسلم الحقيقي قولاً وفعلاً
فقد يرى الرؤيا الصالحة , ولكن رغم كل ذلك فقد لا يقدر له الله معرفة التفسير الصائب لرؤياه , او قد يقدر له !!؟
فإن قدر له معرفة التعبير الصائب فأن في رؤياه قد تكون تبشير لتبشره بمايسره او تنبيه لتحذره منمايضره اوتوعظة اوترشده لصواب امره وكل ذلك بفضلاً من الله وحده سبحانه تعالى.

اما اذا لم يقدر لهذا الانسان الصالح معرفة تعبير رؤياه الصائب فقد يكون في ذلك حكمة من الله سبحانه تعالى , فمايدريك فقد يكون في عدم علمه بالتعبير قد يكون خيراً له كتخفيف ورأفة ورحمة من الله وذلك خاصتاً في الرؤى التي تشير الى ثبوت وقوع القدر او وقوع المكروه (وذلك لكي لايصيب الهلع مرتين لهذا الانسان الصالح : مره عند علمه بالتعبير ومرة عند وقوع التعبير ) فعدم علمه بالتعبير هي رحمة من الله سبحانه تعالى.
هذا والله اعلم

ثانياً: حديث النفس:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والرؤيا ثلاثة: فرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل، ولا يحدث بها الناس ). والحديث أخرجه مسلم في صحيحه .

فحديث النفس هو احدى الثلاثه منما يأتي في احلام المنام!

فمامعنى ان تكون رؤياك حديث نفس؟
وذلك ان ثبت قبل رؤيا المنام احداث يقظة مشابهة كلياً لرؤيا المنام وذلك من حيث الظواهر او الرموز فبمجرد شبهها الكلي لرؤيا المنام فقد تنسب الرؤيا لحديث النفس.

اما اذا كانت الرؤيا بها اجزاء جزئية وليست كلية , اي بمعنى بها اجزاء دالة على اجزاء من احداث اليقظة وذلك من حيث التشابه بالظواهر او بالرموز , فبوجود تلك الجزئية فهذا ليس معناه ان ننسب تلك الرؤيا لأحلام النفس او لحديث النفس لمجرد وجود ذلك التشابه الجزئي , وذلك لعل في بقية تلك الاحلام تكمن ببقيتها رؤى وليست احلام نفس , وليست بالضرورة ان تكون تلك الاضافات رؤى فربما قد تكون من فعل مبالغات الاحلام التصويرية والله اعلم.

وكذلك ان جائت الرؤيا على حسب مايتمناه الحالم اي بمعنى جائت بنفس ماكان يحدث به نفسه قبل مجيئ الرؤيا او جائت على حسب مايتمنى حدوثه , اي على حسب مافي نفس الحالم ! فالرؤيا ان جائت بعد حدوث ذلك فقد تكون ايضاً قد تشير الى حديث النفس , وكل ذلك على حسب احداث اليقظه وعلى حسب الرؤيا وماتشير اليه , وكل ذلك لن يكون الابما يقدره الله سبحانه لهذا الانسان ليعلمه. والله اعلم

ولكن رغم ذلك التشابه الكلي او الجزئي لرؤيا المنام فمايدريك فقد تكون رؤيا وليست مجرد احلام نفس!
فقد يكون في ذلك التكرر المتشابه قد تخفي عبرة ارشادية لمواقف مشابهة بالموضوع او لجزء من المقصد و المعنى رغم اختلاف ظواهر الرؤيا واختلاف رموزها.

هذا مالدي من مقتطفات الدبياني
والله اعلم بالصواب.

فكمثل هذه النقاشات فهي جل مااسعى له بينكم ,وذلك لكي نتداول فيما بيننا من علم ومعرفة ومعلومات عن اعماق الاحلام لنكتشف ولو جزء بسيط من اسرارها التي قدرها الله لنا
وبالتأكيد لن تخلوا تلك النقاشات من الخطأ والصواب
ولكن من ظمن الاخطاء فاعتبره في سكوت البعض منا من المشاركة كعدم اهتمام وأنشغال او خشيته من الوقوع في خطأ المقصود .
فيجب ان تعلم بأنه ليس كل مانجتهد فيه نجزم بصوابه فقد يكمن به الصواب والخطأ فنحن بشر غير معصومين من الخطأ , فــ إن اصبنا فهي من الله وحده وله الحمد والمنه , وإن اخطأنا فمن انفسنا والشيطان.


Facebook Twitter