[حفيدالاحلام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهير ارجو احد يوضح لي ويريحني جزيتم خيرا .. بالي مره مشغول وخائف من الرؤيا

فبالاضافة الى ماذكرته الاخت المعبرة الخنساء بارك الله فيها.

وطبعا ليس كتعبير لهذه الرؤيا بالذات وانما نهدف لأزالة الفهم الخاطئ لدى البعض عن بعض الرؤى,وخاصتاً وان العنوان بارز وقد يصل اليه الكثيرين
سيتم التوضيح بشكل عام لكي يستفيد الآخرين في أي رؤيا لهم بها خوف وقلق من تلك الصور التي قد تكون مضخمه بأحداثها والله اعلم بصواب ذلك

فلقد ورد بالرؤيا الخوف ! والخوف الذي يصدر بالمنام يشير الى الامن والامان ! وذلك لان الخائف يكون حذر من ما يخافه اذن فهو في امان , وذلك بشرط ان لايصحب ذلك الخوف مبالغة في الاشارات الحركيه التعبيرية
يااخي انت اشغلتك رؤية البراكين والزلازل
فالبراكين هي ثوران وحمم تخرج من الباطن لتشير لأثارة موضوع
والزلالزل اختلال بالتوازن ناتج من الباطن ليشير لعدم اتزان

ولكن هل هذه المواضيع يجب ان تكون دلالات لتشير على مواضيع كبيرة نظراً لمقارنتها بالرؤيا المضخمة لها؟
لا ليس بالضرورة ان تكون الحقيقة مضخمة كمثل ماجاء في صورة المنام المضخمة.
يااخي ان جسد الانسان حساس وبالغ الحساسية ويؤثر فيه الالآم البسيطه ويؤثر فيه موقع المنام والاصوات المحيطه به ونتيجةً لتلك الحساسية فقد يضخ في المنام احلام وصور مضخمة لتلك الاشياء البسيطة , فمنام الانسان انا اعتبره كمثل الرادار الحساس فتجد مؤشرها يبلغ ذروته من ضوضاء قد تكون بسيطه , وكذلك فيمايضخه من احلام ورؤى فإن صدقت فقد تجد تلك التنبيهات قد تأتي مضخمه لأشياء قد تكون بسيطه.والله اعلم

هل كل الرؤى التي تشير الى مكروه لابد ان دلالاتها تشير الى شئ مكروه في اليقظة؟
لا ليس دائماً تشير الى مكروه بل قد لاتشير الى شيئ اصلاً , اوقد تشير الى امور طيبه بالرغم من ظهور الرؤيا بهيئتها المكروهه!

اذن كيف ذلك ولماذا؟
- لان في بعض الرؤى والاحلام تكون مجرد احلام فقط تسبب بها الشيطان للتخويف ولاتتضر الانسان بشيئ.
فالشيطان حريص على إدخال الأحزان إلى قلوب المؤمنين، وله في ذلك طرق كثيرة وهي بإذن الله لن تضره بدليل قول الله تعالى : ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنْ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ ) (المجادلة: من الآية10) فالشيطان يُري الإنسان في منامه أشياء مزعجة في نفسه أو في أهله أو في مجتمعه ودواء هذا أن يتفل الإنسان عن يساره ثلاث مرات ويقل أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت ولا يحدث بذلك أحداً وإذا كان على فراشه وأراد الاستمرار في النوم فلينقلب على الجانب الآخر وحينئذ لا يضره هذا الحلم شيئاً ولا يتعب في طلب من يعبره له وينتهي عند هذا الحد الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أما إذا رأى ما يسره فليستبشر بالخير وليعبره على ما يطرأ في باله و قلبه ويرجى أن الله سبحانه وتعالى يجعله واقعاً على حسب ما رأى في منامه وعبره في كلامه ولا ينبغي للإنسان أن ينساق وراء الأحلام فإنه إن فعل ذلك سلط عليه الشيطان.

- وايضاً فإن في بعض الرؤى المكروهه قد تشير الى امور يقظه طيبه بعكس ماجاء في المنام فقد تشير الى امور مبشره رغم ظهورها بمايكره , ولها امثله كثيرة فمن ظمنها كمثل رؤيا العازب والعازبة لرؤيا الموت ! فرغم ظهورها بمايكره الا ان في اغلب تعابيرها تأتي لتبشرهم بأنتهاء العزوبيه فجائت بهيئة الموت لتبشرهم بالزواج , اي بموت العزوبيه وذلك لتبشرهم بأنتقالهم من الحياة العزوبيه لينتقلون في رحمة الله للحياة الزوجيه.

-اذا تيقن الرائي بالمكروه فكيف تتحور الرؤى المكروها الى خير ؟
قد تتحور الرؤى المكروها الى امور طيبه وذلك ان توجه ذلك الرائي بكل صدق واخلاص الى ربه يرجو مغفرته ويتوب توبه صادقه من كل ذنب اقترفه ويستخير الله في امره بكل وجل , ويقيم صلاة خاشعة لله ويلح بكل جوارحه في الدعاء الذي يصدر من قلب صافي نقي قانع وراضي بمايقتضيه الله له في امره , فأن كان ذلك الانسان يستقبل ما قدره الله له من شر كمثل استقباله لما يقدره الله له من خير بدون ندم ولاسخط فبإذن الله سيكون الاجر والخير في طريق ذلك الانسان سواء في دنياه او آخرته او في كلاهما معاً.
هذا مالدي الآن من توضيحات
والله اعلم بالصواب.