البديهة هي سداد الرأي عند المفاجأة، فيأتي ردك سريعا دون تفكير طويل أو تحضير مسبق، وصاحب البديهة هو من يصيب الرأي في أول ما يفاجأ به، ويفهم ما يُلقى عليه من أول وهلة.
هناك حكايات كثيرة يمكن سردها في هذا الشأن، ولكن بما أننا في منتدى ترفيهي فسأذكر هنا حكايات فيها بعض الطرافة، ومثل هذه الحكايات نجدها في كتب طرائف العرب:
أراد رجل إحراج المتنبي
فقال له: رأيتك من بعيد فظننتك إمرأة.
فقال المتنبي: وأنا رأيتك من بعيد فظننتك رجل.
أقبل جحا على قرية فرد عليه أحد أفرادها قائلاً: لم أعرفك يا جحا إلا بحمارك
فقال جحا: الحمير تعرف بعضها
كانت امرأة تسوق أربع حمير وإذا بشابين سائرين بجانبها..
قالا لها: صباح الخير يا أم الحمير
أجابتهما على الفور: صباح النور يا أولادي.
گان رجل مسن منحني الظهر يسير في الطريق
قال شاب بسخرية : بگم القوس يا عم ؟
قال : إن أطال اللہ بعمرگ سيأتيگ بلا ثمن.
أكل أعرابي عند أمير وكان شرهاً..
فقال الأمير : مالك تأكل الخروف كأن أمه نطحتك ؟
فرد الإعرابي : ومالك تشفق عليه كأن أمه أرضعتك
قال وزير بريطانيا السمين تشرشل، لبرنارد شو النحيف : من يراك يظن بأن بريطانيا في أزمة غذاء!
فقال : ومن يراك يعرف سبب الأزمة !
في الختام ... سرعة البديهة وإن كانت موهبة عند البعض، إلا أن تنميتها ليس بصعب، وبالطبع فإن إجمل سرعة بديهة هي التي تساعدك على الإنتصار للحق.