اشوف ان النفاق اليوم ماله حـدّ او مقيـاس
فبعضٍ همه الأول يبـي الدنيـا ومـا فيهـا
يخادع نفسه المكشوف لو يضفي عليه لباس
ولو حتـى تستـر بالديانـه بيـن اهاليهـا
الى منّه تحـدّث فالترهبـل مظهـره للنـاس
يغطي ما امترض من نفسه العفنه ويخفيهـا
يحسب انّه غدا السباح في عمق الفكر غطاس
الى منـه بـدى يتفتـف بكلمـاتٍ يواريهـا
ويفتي كل من جاء له من الجهال بالإفـلاس
والى منّك حشرته جهّـز الألقـاب يرهيهـا
فهذا صار علماني وذا فـي نظرتـه بـلاس
وهذا خارجـي ملحـد وذا امريكـا مواليهـا
واذا من قلت له هذا على المله بدا باضراس
فمحدٍ غير من طاوعه بـدروبٍ مشـى فيهـا
فلا هو معترف باللي شهد بالله بليا اوجـاس
كأنه كاشفٍ نفسـه ويـدري عـن خوافيهـا
يفرق امة محمد على اسداس قبـل اخمـاس
تقاتل بعضها عن جهل يفـرح بـه معاديهـا
وهو ماهمّه الحاصل ولا فكر بمـن يحتـاس
والى منه كشف امره ترى الفتـوى يخليهـا
الا ياسرع ما يقلب ويحني هامتـه للسـاس
يقول اني انـا الغلطـان مـا ثمّنـت تاليهـا
بعضهم تقل سحليه ولا له في البشر اجنـاس
تغير جلدهـا حتـى تخـادع مـن حواليهـا
مثل ذولا حجر صوان لاتفكيـر او احسـاس
تبرمج عقله الباطن علـى اطمـاع ناويهـا
حياته كلها فاشل يعيـش الهـم والهوجـاس
لقـى دربٍ تسهـل لـه يطمّعـه بغناويهـا
كفاكم ضحك بدقون الرجال بخطـة الأنجـاس
من اللي ما اهتنوا والدار في الخيرات تجنيها