عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2014-04-01, 2:59 PM
البركة سليمان
مشرفة سابقة منتدى الشؤون الأسرية والمشكلات النفسية والاجتماعية
رقم العضوية : 188581
تاريخ التسجيل : 30 - 1 - 2014
عدد المشاركات : 6,154

غير متواجد
 
افتراضي

أخي السائل

جميل هو خوفك من الوقوع في الحرام، وحرصك على الدعاء كي يوفقك الله للحلال..
أعلم يا أخي أن هذه المشاعر بحد ذاتها لا يمكن وصفها بالحرام، وصاحبها معذور، وهي أمر وارد في الطبيعة البشرية، فقد يكون سببه كما هو ظاهر في حالتك النظر الفجأة أثناء التواجد في مكان مختلط فتفرض المشاعر نفسها على صاحبها، وكأنه أمر إضطراري لا يمكن أن نحكم عليه بالحل أو الحرمة إلا إذا أدى إلى محرم عندها يكون الحب حرام.
ولكن إذا استمريت بالنظر لهذه الفتاة كلما التقيت بها حتى لو كنت في مكان عام، فهنا يطالك إثم عدم غض البصر، وسيلاحقك الشيطان بما هو أكبر من ذلك، وقد يسهل عليك أمور أخرى تجعل هذا الحب محرما، لذا أحرص على أن لا يتطور هدا الأمر إلى ما هو حرام، واحذر مداخل الشيطان، فقد يكون هذا الباب هو الخطوة الأولى نحو الحرام إذا لم تحكم عقلك.

نصيحتي لك كلما بدأت التفكير بهذه الفتاة قم بالتالي:
أشغل نفسك بشيء آخر تحبه
مارس هوايتك المفضلة لفترة أطول من السابق
صاحب الشباب الملتزم
استمع لمحاضرات دينية
أشترك بعمل تطوعي تمارسه بعد الإنتهاء من المدرسة
أشتري كتب في الفن الذي تحبه وأشغل نفسك بالقراءة قبل النوم
ولا تنسى أذكار الصباح والمساء لطب العون من الله عزوجل كي يقيك مداخل الشيطان.

ومن مداخل الشيطان في هذه الحالة: التفكير بمراسلة الفتاة بأي نوع من أنواع المراسلة، التفكير بالتواصل هاتفيا، فيوحي لك الشيطان أن هذه الأمور لا حرمة فيها لأنك لا تختلي بها، وأيضا يشغلك بالتفكير في هذا الحب فتنشغل عن واجباتك الشرعية، والعائلية، ومسؤولياتك كطالب علم...كل هذه الأمور قد تؤدي إلى ما هو حرام، وقد يغضب عليك الوالدين، وقد تتسبب أيضا بمشاكل للفتاة ذاتها.

دائما من الأفضل للإنسان أن يتجنب الأمور التي قد توصله للحرام، فلا تسمح للشيطان أن يشغلك عن مسؤولياتك كطالب، كشاب يحترم ذاته، وشاب مسلم غيور يحب الخير لبنات المسلمين، ويحب المحافظة عليهم كما يحافظ على أخواته البنات.

دائما يا أخي العزيز، مشاكلنا ليست في المشاعر، وإنما في السلوك الذي نقوم به بعد الإحساس بتلك المشاعر، انتبه لسلوكك واحرص على أن يكون سلوكك مطابق للشرع.

وفقك الله لما يرضيه، وصرف عنك وساوس الشيطان، ورزقك حبه وحب من يحبه.