عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2014-02-24, 9:42 PM
البارقه 2009
عضو متميز بالمنتدى (مشرفة سابقة)عضو(3شهور) هدية من الموقع
رقم العضوية : 89449
تاريخ التسجيل : 3 - 10 - 2009
عدد المشاركات : 17,041

غير متواجد
 
افتراضي 11 خطأ تربوي مع الأبناء ..جاسم المطوع
التربية فن وعلم ومهارة، ولكننا في كثير من اﻷ‌حيان نربي أبناءنا على موروث تربوي خاطئ، أو ردة فعل سريعة أساسها الغضب والعصبية، وتكون النتيجة دمارا تربويا لﻸ‌بناء ﻻ‌ نشعر به إﻻ‌ بعد فوات اﻷ‌وان، وكم من حالة سيئة تربويا رأيتها بسبب اﻻ‌جتهاد الخاطئ للوالدين، فالتربية علم نتعلمه ومهارة نتدرب عليها وفق منهج سليم وقواعد تربوية ثابتة، ولهذا نزل القرآن الكريم كمنهج تربوي لتزكية النفوس، وجاءت السنة والسيرة النبوية معينة للمربين في التطبيق العملي لعﻼ‌ج المشاكل التربوية، ثم يأتي من بعد ذاك الخبرات والتجارب الحياتية، ولكن واقعنا التربوي بعيد كل البعد عن هذه المصادر الذهبية الثﻼ‌ثة للتربية المتميزة، وقد كتبت احد عشر خطأ تربويا في الغالب يقع فيها الوالدان وهي:

أوﻻ‌: مراقبة أوﻻ‌دنا الدائمة كمراقبة الكاميرات المعلقة في البنوك والتي تعمل 24 ساعة في الليل والنهار، وهذا ينتج عنه سلبيات تربوية كثيرة منها عدم الثقة وقلة اﻻ‌حترام والتﻼ‌عب في تنفيذ التوجيهات، والصواب اننا نراقب أبناءنا في فترة وأخرى أو أن تكون المراقبة عن بعد.
ثانيا: تدخلنا في كل تفاصيل حياة أبنائنا في مﻼ‌بسهم وطعامهم ولعبهم وحتي في ذوقهم، وهذا ينتج عنه شخصية مهزوزة وضعف في اتخاذ القرار، والصواب اننا نترك لهم حرية اﻻ‌ختيار مع التوجيه اللطيف.
ثالثا: اعطاء اﻻ‌هتمام المبالغ فيه للطفل الوحيد أو المريض مرضا مزمنا، وهذا يؤدي الى تمرد الطفل على والديه وعدم استجابته للتوجيهات واﻷ‌وامر الوالدية باﻹ‌ضافة إلى تكبره وغروره عليهم، وقد رأيت حاﻻ‌ت كثيرة من هذا الصنف.
رابعا: إجبار اﻷ‌طفال الصغار على العبادات بالقوة والشدة فينفرون من الدين ويكرهونه، وإني أعرف أبا يضرب ابنه البالغ من العمر 6 سنوات إذا لم يقم لصﻼ‌ة الفجر، فصار هذا الولد يصلي أمام والديه فقط، فتحبيب اﻷ‌بناء في الدين فن ومهارة.

خامسا: نتهم أبناءنا بأخطاء ارتكبوها معتمدين في ذلك على إحساسنا ومشاعرنا من غير أن نتأكد من صحة ارتكابهم للخطأ، فنستعجل في اﻻ‌تهام والعقوبة ثم نكتشف أننا مخطئون، وهذا السلوك يهدد الثقة في العﻼ‌قة الوالدية ويزيد الكراهية.
سادسا: كبت رغبة أبنائنا في التجربة واﻻ‌كتشاف، وإني أعرف أُما دخلت المطبخ فوجدت ابنتها تعمل الحلوى وقد بعثرت أدوات المطبخ فأمطرتها بوابل من اللوم واﻻ‌نتقادات والصراخ وطردتها من المطبخ، وكان المفروض أن تتحاور معها وتشجعها وتدعم تجربتها.

سابعا: ان بعض اﻵ‌باء يريدون أن يحققوا في ابنائهم ما عجزوا عن تحقيقه في صغرهم ولو كان ذلك خﻼ‌ف رغبتهم وقدراتهم، وإني أعرف أُما ضعيفة في اللغة اﻹ‌نجليزية فعوضت نقصها بأبنائها واليوم هي نادمة على قرارها ﻷ‌ن أبناءها ﻻ‌ يحسنون قراءة اللغة العربية وﻻ‌ القرآن الكريم، وأعرف أبا عوض ضعفه في حفظ القرآن بأبنائه، فألزمهم بالحفظ اليومي ولم يراع تفاوت قدراتهم فكانت النتيجة عكسية وكره أبناؤه الدين كله.

ثامنا: الحماية الزائدة لﻸ‌بناء تنتج عنها شخصية خائفة ومترددة وغير ناضجة، ليس لديها طموح وترفض تحمل المسؤولية، بل ويكون من السهل انحرافها الى السلوك السيئ، والصواب أن نكون متوازنين مع أبنائنا من خﻼ‌ل إظهار الحماية وإخفائها بين الحين واﻵ‌خر، فاﻷ‌ساس في التربية أن يقف الطفل على قدميه بعد زمن ﻻ‌ أن يكون تحت حماية والديه طوال عمره.

تاسعا: التفرقة في المعاملة بين الصبي والفتاة، وهذه نجدها كثيرا في مجتمعنا على مستوى الصغار والكبار، والصواب المعاملة العادلة بينهم حتى ﻻ‌ نفكك اﻷ‌سرة ونزيد من الكراهية بين اﻹ‌خوان بسبب اﻻ‌ختﻼ‌ف في الجنس ونركز على مفهوم (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).

عاشرا: التفتيش في مﻼ‌بس اﻷ‌بناء والتجسس في هواتفهم وأجهزتهم، فإن ذلك يدمر العﻼ‌قة الوالدية ويعدم الثقة بينهما، والصواب أن نستأذنهم قبل التفتيش أو أن نتفق معهم على نظام للتفتيش.

حادي عشر: اﻻ‌ستهتار بمشاعر اﻷ‌بناء كالتحدث أمام اﻷ‌هل أو اﻷ‌صدقاء، مثل: «ابني يتبول بفراشه» أو «ابني لديه تأتأة في النطق» وهذا يترك أثرا سلبيا على نفسية الطفل، وقد تزداد حالته أو يعاند والديه منتقما من الفضيحة.


توقيع البارقه 2009

(رب هب لي حكما والحقني بالصالحين
واجعل لي لسان صدق في الأخرين
واجعلني من ورثة جنة النعيم )




قال عبد الله بن مسعود : " لأِن أعض على جمرة حتى تبرد أحب إليّ من أن أقول لشيء قد قضاه الله ليته لم يكُن ! ".
💕 الرضى جوهر السعادة ، جملنا به يا الله 💕


[ اجعل لي يا الله اثراً طيباً اذكر بهِ بعد رحيلي فالذكر عمرُ آخر ]
اللهم اجعلنا ممن اذا حضر حضر واذا غاب بقي له أثر

اللهم اجعلنا من اهل النفوس الطاهرة و القلوب الشاكرة والوجوه المستبشرة وارزقناطيب المقام وحسن الختام .