عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2014-02-07, 7:48 PM
البارقه 2009
عضو متميز بالمنتدى (مشرفة سابقة)عضو(3شهور) هدية من الموقع
رقم العضوية : 89449
تاريخ التسجيل : 3 - 10 - 2009
عدد المشاركات : 17,041

غير متواجد
 
افتراضي إن الإنسان لربه لكنود
قال تعالى (إن الإنسان لربه لكنود )
أحمد قوتشي عبدالرحيم

يبقى اﻹ‌نسان متقلبًا في نعم الله زمانًا طويلًا، ووقتًا مديدًا، رافلًا في حُلل العافية، وممتَّعًا بهناءة العيش، ودوام الصحة، وتيسير اﻷ‌مور، وصﻼ‌ح اﻷ‌حوال.

فإذا ما مسَّته نفحةٌ من بﻼ‌ءٍ ونزلت به شدة عارضة؛ تبرَّم وتضايق، وأخذ يعد أيام البﻼ‌ء ويستطيلها، ويُكثِر الشكوى منها، وينسى أيام العافية ويجحدها.

وتالله إن هذا لهو انُودُ بعينه، وهو طبع في جنس اﻹ‌نسان إﻻ‌ من رحمه الله وعافاه.

* والْكَنُودُ: هو الكفور الجحود للنعم، اللوَّام لربه، كما قال الحسن: "يَذْكُرُ الْمَصَائِبَ وَيَنْسَى النِّعَمَ". *

وَقَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: "الْكَنُودُ الَّذِي أَنْسَتْهُ الْخَصْلَةُ الْوَاحِدَةُ مِنَ الْإِسَاءَةِ الْخِصَالَ الْكَثِيرَةَ مِنَ الْإِحْسَانِ، والشكور الَّذِي أَنْسَتْهُ الْخَصْلَةُ الْوَاحِدَةُ مِنَ الْإِحْسَانِ الْخِصَالَ الْكَثِيرَةَ مِنَ الْإِسَاءَةِ.

والْكَنُودُ أنواعٌ وقلَّما خﻼ‌ منها أحد؛
فقد يكون بالحال وعمل القلب من تسخُّطٍ وضِيقٍ وعدم صبر،
وقد يكون باللسان وكثرة الشكاية، وكتم النعم وإظهار البﻼ‌يا،
وقد يكون بالفعل، فﻼ‌ تظهر نعم الله عليه وﻻ‌ يصرفها في مرضاتها وﻻ‌ يوظفها لما ينفعه في آخرته.
وكما قال الشاعر: *
يَا أَيُّهَا الظَّالِمُ فِي فِعْلِهِ ***
وَالظُّلْمُ مَرْدُودٌ عَلَى مَنْ ظَلَمْ *
إِلَى مَتَى أَنْتَ وَحَتَّى مَتَى ***
تَشْكُو الْمُصِيبَاتِ وَتَنْسَى النِّعَمْ! *

فاللهم اجعلنا شاكرين لنعمتك، مُثنين بها، وقابليها، وأتمها علينا، وأوزعنا شكرها. *


توقيع البارقه 2009

(رب هب لي حكما والحقني بالصالحين
واجعل لي لسان صدق في الأخرين
واجعلني من ورثة جنة النعيم )




قال عبد الله بن مسعود : " لأِن أعض على جمرة حتى تبرد أحب إليّ من أن أقول لشيء قد قضاه الله ليته لم يكُن ! ".
💕 الرضى جوهر السعادة ، جملنا به يا الله 💕


[ اجعل لي يا الله اثراً طيباً اذكر بهِ بعد رحيلي فالذكر عمرُ آخر ]
اللهم اجعلنا ممن اذا حضر حضر واذا غاب بقي له أثر

اللهم اجعلنا من اهل النفوس الطاهرة و القلوب الشاكرة والوجوه المستبشرة وارزقناطيب المقام وحسن الختام .