عجبا ممن يبني داره فوق أنقاض ضحاياه..
وهو يرقص فوق جثث قتلاه،
مخمورا منتشيا بلذة الدماء المسفوكة..
عجبا كيف يغمض عيناه ويغيب في سباة عميق؟!
ألا يشعر بحرقة الدموع المسكوبة في ظلمة تلك الليالي الحزينة؟
ألا يتذكر وجوه من دمّر وقد أصبحت عظاما نخرة؟
بالله مماذا خلق؟
أمن نار إبليس، أم من طينة قابيل وفرعون وأبي لهب؟
أم عساه من طينة نيرون ..صاحب روما؟
تمتع كيفما شئت ..وارقص كالمجنون أبد الدهر ما استطعت
فالأنقاض لامحالة قائمة من جديد لتبتلع قصرك البلوري المنيع
ويشهد التاريخ من جديد نهاية كلّ مستهتر أثيم.
(من تأملاتي، بقلمي)