 |
|
 |
|

في الليالي المظلمة يرتقب هدوء المكان والبعد عن الأنظار ..ويستخرج ذالك الجهاز
وبمهارة وإتقان وفكرً وعقل شيطان .يصاد هنا وهنك ويزين له الأفعال .وتمتد
يداه وتطال أسرار قد حفظها أصحابها بأمان ..وبمكرً ودهاء ..كل ما يريده يصل
إليه قد غاب الرقيب وهان الذنب وأسود القلب , يسترق النظر ويختلس تلك الصور
.ويهدد ويتوعد ويبتز تلك الفتاة وتلك ,,صار ذئبً لا يرحم ولكل عرضً يهتك ,ولم
يكتفي ...لا يزال في وحل الرذيلة يغرق .وعن خالقه يغفل .......ولا يزال هذا حاله ...منكبً على جهازه ....
وكأن الليالي المظلمة تخبئ أعماله ...وأن الفجر يمحي إسراره ......فلا أحد يعلم مقترف في أمسه ...وبين تلك المتعة والتسلية التي أعتاد عليها عمره ...

نسئ قوله تعالى ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (
فهل حسبت نفسك وكنت عليها رقيب قبل أن ينقضي العمر وأنت لاهي ,؟
هل تذكرت قوله تعالى
( الْيَوْم نَخْتِم عَلَى أَفْوَاههمْ وَتُكَلِّمنَا أَيْدِيهمْ وَتَشْهَد أَرْجُلهمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
هل أيقظت ذلك القلب وأخرجته من سجن الذنوب
..يقول عليه الصلاة والسلام
(((إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب))
.وحفظت تلك الجوارح وصنتها عن كل حرم.والله الذي أنعم عليك بنعمة العقل ومهارة الفكر وسخرتها فيما يغضب الله , وحرمت تلك الأسر من نعمة الأمن في بيوتهم وسلبت منهم ما يملكون .
.وهتكت ستر وإسرار أخً لك مسلم .فكيف لك أن تنام قرير العين ,وتهنئ بنوم ..والله يراك ويستر عليك ويمهلك حتى تتوب
...وجاءت سكره الموت فماذا أنت صانع ؟؟؟؟وماذا أعدت تلك الحفرة التي توضع بها ؟؟؟
أنه المشهد الذي لا بد أن تستحضره في خلواتك ...وقد يكون أخر عهدك في الحياة الدنيا ...
قال عليه الصلاة والسلام
(إن الميت يتبعه ثلاثة: يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد؛ يرجع أهله وماله ويبقى عمله».
فما حال عملك ؟؟!
ولسوف تتمنى أن تعود وتعمل غير الذي كنت تعمله .تتمنى حسنة ترفعك وتنجيك من عذاب الله ,تتمنى تعود لو يومً وأحد لكن هيهات أنقطع الرجاء بحياة الدنيا ,,
فماذا سوف تقول لله ؟؟
, قال الرسول صلى الله عليه وسلم -
(إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه ، فقال به هكذا .(

قال تعالى (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ)
هل أديت شكر الله على نعمه ,والله لو شاء لسلب منك الصحة والعافية ,ولو تمعنت النظر بمن حولك ,لوجدت من يحتاج من يقوده ويهديه طريقه ...حين كف بصره ..هناك من يحتاج من يقلبه يمين ويسار وهو مقعد على سريرة ,
هناك من يحتاج من يعطيه شربة ماء يطفئ بها رمق عطشه حين فقد يده
,تلك اليد التي لم تراعي حرمه الله وحرمه المسلمين الآمنين في بيوتهم .وأنت في ملذات الحياة تسرقك ويذهب وقتك ....وسبحان الله الذي يراك ويسترك ومع قبيح عملك يمهلك .
.ثم بعد هذا هل سوف لله تخضع وتشكر ؟؟؟
ويكون منك الندم والوعد والعزم على بذل الخير وتغير المنكر وحفظ حقوق المسلمين والبعد عن التعدي على ممتلكتهم ....وتقوى الله في كل حركاتك وسكناتك وأعمالك وأقولك ...
يقول الله تعالى
(وَاتّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمّ تُوَفّىَ كُلّ نَفْسٍ مّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)
وقال الإمام أحمد : سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظم من عصيت
.مقطع لشيخ عبد المحسن الأحمد ..)من تصميمي (قد لا يكون بنفس الموضوع لكن هي رسالة عامة لكل من يستخدم الإنترنت)
.
بقلم :ريحانة الوجود مع استدلال من القرآن والسنة ,
(لا تدخل المسابقة )(فقط مشاركة وأهمية الموضوع جعلتنا نشارك لو بقليل,ل هذا الذي استطعنا تقديمه .. )جزاكم الله خير
|
|
 |
|
 |
التعديل الأخير تم بواسطة ريحانة الوجود ; 2014-02-19 الساعة 4:22 AM.
توقيع ريحانة الوجود |
: لم تخرج الأنفاس بحروف أفضل من قول (لا إله إلا الله)، أثقل في الميزان من مثاقيل الجبال ومكاييل البحار...
اللهـم سخر لنا من عبادك الصالحين من يدعو لنا في ظهر الغيب.. اللهم آآمين.
((رياحين من بستان التلاوات)
وتبقى الدعوات الطيبة
((اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي))
|
|