4- أن الله جل وعلا والملائكة في الملأ الأعلى صلوا علي النبي صلي الله عليه وسلم وأُمر المؤمنون أن يصلوا ويسلموا عليه لتكتمل الصلاة عليه في السموات والأرض،ولم يحدث ذلك لأحد من الأنبياء من قبل مصداقا لقوله تعالي في الأحزاب/56 :
"إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"..
.قال البخاري رحمه الله:قال أبو العالية:صلاة الله تعالي ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة:الدعاء...وقال أبو عيسي الترمذي:وروي عن سفيان الثوري وغير واحد من أهل العلم قالوا: صلاة الرب الرحمة وصلاة الملائكة: الإستغفار..."المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير/875"....
وذلك العطاء الإلهي والتكريم الرباني لم ينله أحد من الأنبياء والمرسلين السابقين...مما يشير إشارة واضحة إلي حب الله جل وعلا لنبينا وحبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم...وبيان فضله علي الناس جميعا إلي قيام الساعة...حتي الأنبياء-صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- سيأتي يوم القيامة شهيدا عليهم،كما قال تعالي في النساء/41 : "فكيفَ إِذَا جِئْنا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بشهيد وجئنا بكَ علي هؤلاءِ شَهِيداً"...
يخبر تعالي عن هول يوم القيامة،وشدة أمره وشأنه،فكيف يكون الأمر والحال يوم القيامة حين يجيئ من كل أمة بشهيد-يعني الأنبياء عليهم السلام-،كما قال تعالي:
"وأشرقت الأرض بنور ربها وَوُضِعَ الكتابُ وجِيء بالنبيينَ والشهداءَ......."الزمر/69جزء من الآية....، وكما قال تعالي"ويوم نبعث في كل أمة شهيداً عليهم من أنفسهم"فأي شرف...وأي تكريم من الله جل وعلا أفضل من ذلك؟؟؟ أفلا نحب رسولنا صلي الله عليه وسلم بعد كل ذلك وندافع عنه كما يدافع هؤلاء المغضوب عليهم والضالين عن دينهم المزيف المحرف بأياديهم الآثمة؟؟؟ نقول:نعم وألف نعم...!!!رغم أنوف الكارهين والحاقدين والموتورين...!!!تلك الآية العظيمة من كتاب الله جل وعلا، أبكت الحبيب القريب صلي الله عليه وسلم عنما قرأ عليه عبد الله بن مسعود،سورة النساء –بطلب من النبي صلي الله عليه وسلم-ووصل إلي هذه الآية...فقال لابن مسعود:حَسْبُكَ...!!!
-بمعني كفي إلي هنا- وأبكت الكثير من صحابته صلي الله عليه وسلم؛ كعبد الله بن عمر رضي الله عنهما عندما كان يسمع هذه الآية
وتفسيرها من "عُبيدِ بن عُمَيْرٍ" رضي الله عنه،أحد علماء المدينة المشهود لهم بالصلاح والتقوى...
كل ذلك الفضل من الله تعالي لنبيه وخليله سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم،صاحب الشفاعة ولواء الحمد،لا تجعلنا نغضب غضبة واحدة لنرد للحبيب بعض فضله علينا بعد الله تعالي؟؟؟ كل ذلك قد يحدث في يوم من الأيام...عندما نتخلص من أرنا في بلادنا وخوفنا من عدونا الذليل الضعيف...وقد يحدث ذلك أيضا عندما نعود إلي الله
5- أنه صلي الله عليه وسلم أُرْسِلَ رحمة للعالمين، أي لكل الخلق؛ الإنس والجن:مصداقا لقوله تعالي في الأنبياء/:107
-"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"...
من أجل ذلك، قال صلي الله عليه وسلم كما في حديث مسلم وغيره رحمهم الله جميعا
" والذي نفسي محمد بيده ؛ لا يسمعُ بي أحدٌ مِنْ هذه الأمة؛لا يَهُودي ولا نَصْرانِي،ثم يموتُ؛ ولم يُؤمِن بالَّذِي أُرْسِلتُ به،إلا كانَ مِنْ أصحابِ النَّارِ"....!!!!
(صحيح الجامع/2/1188-ح:7063....
من أجل ذلك؛فعندما ينزل عيسي بن مريم عليه وعلي نبينا أفضل الصلاة والسلام سوف يُؤْمِنُ برسالة النبي محمد صلي الله عليه وسلم... الذي بشر به قبل بعثته كما في سورة"الصف" في قوله تعالي:
:....مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه؛ أحمد...." /6 جزء من الآية... ويصلِّي خلف المهدي المنتظر،مأموماً –لا إماما- وعندما يقدمه المهدي المنتظر-الذي أخبرنا عنه النبي صلي الله عليه وسلم الذي هو من نسل فاطمة،رضي الله عنها،وليس مهدي الشيعة الروافض المكذوب- عندما يقدمه للصلاة بالناس يرفض و يقول عليه السلام ،حبا وتقديرا للحبيب محمد صلي الله عليه وسلم
:لا.... هذه تَكْرِمَةُ اللهِ لهذهِ الأُّمة...!!!-أي إمامة الأمة المسلمة إلي قيام الساعة-
لأجل ذلك كله فقد أوجب الله تعالي علينا نحن المسلمين المؤمنين الموحدين؛ أن نطيعه طاعة مطلقة، ونحبه حُبا جَمًّا...كما في حديث أنس رضي الله عنه كما في صحيح البخاري رحمه الله-قال صلي الله عليه وسلم:
"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده ،وولده،والناس أجمعين"(اللؤلؤ والمرجان/1/9 ح:27)
وأن نعمل بصدق ورضي كاملين بكل ماأُنزِلَ إليه من وحي السماء ولا نتبع الهوى فنضل بعد الهدي...وكذلك يجب الدفاع عنه والذب عن القرآن والسنة،اللذين هما آخر و أصدق ما نزل علي الأرض من رسالات السماء...
وليس الذي نراه اليوم من حملة مسعورة لسب النبي صلي الله عليه وسلم والقرآن والإسلام عامة؛هو أول هذه الحملات ولن تكون آخرها...فالحاقدون الكارهون لدعوة الإسلام في الماضي هم صور منسوخة مما نراه اليوم من سموم الحق والكراهية التي نراها اليوم ،من أبغض الناس وأبعدهم عن الله جل وعلا في الدنيا والآخرة ولن تكون حملاتهم المسعورة ضد رسول الإسلام العظيم محمد صلي الله عليه وسلم وضد كل مقدساتنا الإسلامية..إلا كالزبد الذي يذهب جفاء...وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض...!!!
وإن كان ذلك ليحزننا...ويبكينا...إلا أن وفاءنا لديننا وحبنا لنبينا صلي الله عليه وسلم؛ لأعظم سلوى لنا علي الصبر علي هؤلاء الكارهين الحاقدين علي الإسلام والمسلمين...ونقول بملئ أفواهنا:
ما ضَّرَ بَحرَُ الفُراتِ يوْماً ()أنْ خَاضَ فِيهِ بَعْضُ الكلابِ....!!!!
ولسوف تبور تجارتهم كما بارت تجارة من سبقهم وأشد...وإن هذ ا كله لمن البلاء الذي يجب أن نصبر عليه...وليعلم الناس كل الناس؛ أن النصر مع الصبر، وأن العاقبة للمتقين...!!!
ولم يخل عصر من العصور...أو مرحلة تاريخية منذ بدء الدعوة، إلا وكان الإسلام فيها مستهدفا من مثل هؤلاء الحاقدين الأقزام، ولكن الله جل وعلا ببركة الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم، وببركة دعوة الإسلام العظيم وعظمتها، حفظ هذا الدين من عبث العابثين وتحريف الكاذبين...وظل...وسيظل بحفظ الله قائما إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها...وسوف يخيب مسعى هؤلاء الحاقدين ويٌرد كيدهم في نحورهم...ولن تنطفئ شعلة الإسلام بمدد الله جل وعلا وحفظه في يوم من الأيام...مهما كانت قدرات هؤلاء المكذبين الشاكين المشككين في طهارة وعظمة الإسلام الحنيف... مهما كانت أكاذيبهم وافترا آتهم وضلالاتهم...لأنه الدين الحق الذي ارتضاه الله جل وعلا للناس-كل الناس-دينا...إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها...!!!
ومن المعلوم من الدين بالضرورة؛ أن هذا الدين العظيم بجناحيه:الكتاب والسنة، يجب التصديق بهما، تصديقاً مطلقا...والقرآن الكريم تعهده الله جل وعلا بالحفظ دون غيره من الكتب السماوية السابقة:كالتوراة والزبور والإنجيل وصحف إبراهيم وموسي...ولذلك فلا خوف عليه ولا توجس من أكاذيب هؤلاء الأقزام الأغمار؛ كالنصارى واليهود،والشيعة الروافض -عليهم لعنات الله إلي يوم القيامة...وهؤلاء ممن ينتسبون زوراً وبهتانا للإسلام والمسلمين؛ لأنهم يدَّعون كَذِبا وزُورا:أن عندهم قرآن فاطمة-رضي الله عنها- في حجم المصحف العثماني-القرآن الصادق الحقيقي- ثلاث مرات...وهذا والله كذب علي الله وافتراء...كما يعمق كذبهم برسالة النبي محمد صلي الله عليه وسلم...ومن يكذب بشئ من دعوته صلي الله عليه وسلم؛فهو كافر ...كافر مخلد في النار....!!!
وإذا كان كفار مكة ومشركيها ومن حولهم من الأعراب ممن مردوا علي النفاق،قد شككوا في القرآن العظيم،واتهموه –صلي الله عليه وسلم- بالسحر والكذب والشعوذة وغيرها من الصفات التي لا تليق إلا بهم ،حدث كل ذلك علي مدي التاريخ كله...لكن ذلك كله لم يوقف سير الدعوة وانطلاقها نحو غايتها المنشودة ...!!!
وخرجت أصوات نشاز ممن يدعون الإسلام-وهم الشيعة الروافض- ليشككوا في القرآن الكريم...ويشككوا في السنة النبوية المطهرة،ويسبوا الصحابة، و أزواج النبي صلي الله عليه وسلم الطاهرات العفيفات...
بسبب الحقد الأسود القديم الذي لم ينسوه علي مدي مئات من السنين والقرون،بسبب القضاء علي إمبراطورية الفرس الأكاسرة حتى وصل بهم الأمر إلي قتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه،لأن بلاد فارس فتحت في عهده...وتدمر في عهده أيضا ملك كسري ببشارة من النبي الهادي صلي الله عليه وسلم،قبل ذلك بعشرات السنين...واستمر هذا الحقد الدفين إلي أيامنا هذه وسوف يستمر إلي قيام الساعة...وفي هذا العصر تجددت الكراهية وجاءت ثورة الخميني علي الشاه بمساعدة الغرب المسيحي الذي لا يسره إلا تدمير الإسلام وصال الخميني وجال ككل الشيعة الروافض الأنجاس