الموضوع
:
آلَنِآفُـعٌ آلَوٌحًيِدٍ💖
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : [
1
]
2014-01-30, 9:16 AM
همس الوعد
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 186870
تاريخ التسجيل : 12 - 10 - 2013
عدد المشاركات : 2,952
غير متواجد
آلَنِآفُـعٌ آلَوٌحًيِدٍ💖
**
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال عز وجل :*﴿*يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنوْنٌ * إِلا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَليْمٍ*﴾*[ الشعراء : 88-89 ].
فلا القول ينفع ، ولا العمل يشفع ، بل سلامة القلب هي أصل كل نجاة ؛ كما أن فساده أصل كل بلية ، لكن*ما هو القلب السليم؟!
والجواب*: هو*القلب الذي سلم من كل شيء إلا من عبوديته لربه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "*فالقلب السليم المحمود هو الذي يريد الخير لا الشر ، وكمال ذلك بأن يعرف الخير والشر ؛ فأما من لا يعرف الشر فذاك نقص فيه لا يُمدح به*" .
وتأمل كيف جعل الله المال والبنون بمعنى الغنى ، كأن المعنى : يوم لا ينفع أحد غناه إلا غنى من أتى الله بقلب سليم ؛ لأن غنى الرجل الحقيقي هو في دينه بسلامة قلبه كما أن غناه فى دنياه بماله وولده ، وعلى هذا يكون من معاني القلب السليم أي من فتنة المال والبنين.
لكن تلميذا نجيبا من تلامذة ابن تيمية أفاض في شرح معنى القلب السليم ؛ يبغي بذلك إزالة أي لبس أو غموض حتى يسهل الوصول إلى المراد ، فقال الإمام ابن القيِّم*[ ت : 751 ]*:
"*والقلب السليم هو الذى سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح والكبر وحب الدنيا والرياسة ، فسلم من كل آفة تبعده من الله ، وسلم من كل شبهة تعارض خبره ، ومن كل شهوة تعارض أمره ، وسلم من كل إرادة تزاحم مراده ، وسلم من كل قاطع يقطعه عن الله ، فهذا القلب السليم فى جنة معجلة فى الدنيا ، وفى جنة فى البرزخ ، وفى جنة يوم المعاد ، ولا يتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء : من شرك يناقض التوحيد ، وبدعة تخالف السنة ، وشهوة تخالف الأمر ، وغفلة تناقض الذكر ، وهوى يناقض التجريد والاخلاص ، وهذه الخمسة حجب عن الله*" .*
وفي آية سورة ق :
﴿*هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ*﴾*[ ق : 32-33 ].
وتأمل قوله تعالى في الشعراء :*﴿*أَتَى*﴾*، وفي ق :*﴿*جَاءَ*﴾*، وكأن المعنى الذي يريد أن يوصله لك ربك :*ائتني بقلب سليم وجئني بقلب منيب تنجُ من عذابي وتنل رضائي*، فأنت يا أخي وحدك الذي تملك أن تأتي بهذا القلب وليس أحد غيرك.
وفي المقابل قد يدخل عبد النار بسبب قلب كما قال تعالى :*
﴿*وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا*﴾*[ الأعراف : 179 ].
بل إن حال العبد في قبره ما هو إلا انعكاس لحال قلبه في الدنيا كما قرَّر ذلك ابن القيم وهو يزيدنا في كتابه زاد المعاد :
"*فحال العبد في القبر كحال القلب في الصدر نعيما وعذابا وسجنا وانطلاقا" .
أهمية القلب الكلم الطيب
توقيع
همس الوعد
اتـــــــــــى وقت الرحــــــــــيل
آتٌـمًنِى آنِيِ کْنِتٌـ ذِکْرى طِيِبًهّـ فُـيِ قُلَوٌبًکْمً
آسِـتٌـوٌدٍعٌتٌـکْمً آلَلَهّـ يِآآحًبًآئيِ💖
[FONT=Arial Black]فديتك يا عمري يا غلو
_
اقتباس
همس الوعد
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها همس الوعد