السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكمة مفقودة
في يوم من الأيام وقف رجل على قمة جبل
أخرج من جيبه هاتفه وبعض من الاموال والاوراق
وأيضاً عود كبريت فاشعل ذلك العود واحرق
كل تلك الاوراق الملونة وغير الملونة
ورمى الهاتف من تلك القمة
واقترب من الحافة ورفع يديه إلى السماء
وكان يوجد في الاسفل ثلاثة أشخاص (خالد وأحمد ويوسف) ينظرون إليه مندهشين يترقبون ماذا سيفعل
خالد قال: أنه سيقوم بالانتحار لقد رمى هاتفه واحرق كل أمواله والان يطلب
من الله أن يسامحه وبعدها سيقفز .
أحمد قال : أنه قرر التوبة من فعل المعاصي فرمى هاتفه واحرق امواله الذي جلبها
عن طريق الحرام والان يطلب من الله أن يغفر له ذنوبه وسيعود إلى أهله.
يوسف لم يقل إي شئ فقد ظل صامتاً يترقب ماسيحدث لهذا الرجل .
الرجل أنزل يديه وعاد أدارجه يبكي .
خالد نظر إلى أحمد فقال:كيف علمت أنه قرر التوبة وسيعود إلى أهله؟
فقال أحمد: أنني أعرف هذا الرجل جيداً فهو كان يبيع الخمر ويسمع الاغاني
ويعشق الحديث مع النساء .
يوسف كان ينظر إلى خالد وأحمد بحزن شديد فقال
ياخالد- أنت أسأت الظن بالرجل ولم تحسن الظن
وانت ياأحمد لقد أحسنت الظن في البداية ولكن فضحته ولم تقم بالستر عليه في نهاية الأمر.
************
م/ن