عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2008-03-11, 12:39 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي وردة إلى كل مسؤول ..

وردة إلى كل مسؤول ..

قال الله تعالى : { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }

( الصافات : 24 )

وقال رَسُولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : « ألاَ كُلُّكُم رَاعٍ وكُلُّكُم مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ

فاْلأمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ عَلَيْهِمْ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُم

وَالَمْرأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ

وَالَعبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ ، فَكُلُّكُم راعٍ وكُلُّكُم مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيِّتِه »


سُؤالُهم هنا سُؤَال توبيخ وتقرير لإِيجاب الحجة عليهم ، لأَن اللَّه ـ جلّ ثناؤه ـ عالم بأَعمالهم ..

؛

أخي الكريم .. أختي الكريمة


تامل / ـي معي هذا المنظر :

" يُساق الناس إلى الصراط ـ وهو جسر ممدود على متن النار أحدّ من السيف وأدق من الشعر ـ

فمن استقام في هذا العالم على الصراط المستقيم خف على صراط الآخرة ونجا

ومن عدل عن الاستقامة في الدنيا وأثقل ظهره بالأوزار وعصى تعثر في أوّل قدم من الصراط وتردى .

فتفكر الآن فيما يحل من الفزع بفؤادك إذا رأيت الصراط ودقته ، ثم وقع بصرك على سواد جهنم

من تحته ، ثم قرع سمعك شهيق النار وتغيظها ، وقد كلفت أن تمشي على الصراط مع ضعف حالك

واضطراب قلبك ، وتزلزل قدمك ، وثقل ظهرك بالأوزار المانعة لك عن المشي على بساط الأرض

فضلاً عن حدّة الصراط ، فكيف بك إذا وضعت عليه إحدى رجليك فأحسست بحدّته

واضطررت إلى أن ترفع القدم الثانية والخلائق بين يديك يزلون ويتعثرون ، وتتناولهم زبانية النار

بالخطاطيف والكلاليب ، وأنت تنظر إليهم كيف يتنكسون فتتسفل إلى جهة النار رؤوسهم

وتعلو أرجلهم ، فيا له من منظر ما أفظعه ، ومرتقى ما أصعبه ، ومجاز ما أضيقه !

فانظر إلى حالك وأنت تزحف عليه وتصعد إليه وأنت مثقل الظهر بأوزارك

تلتفت يميناً وشمالاً إلى الخلق وهم يتهافتون في النار والرسول عليه السلام يقول : « يا رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ »

والزعقات بالويل والثبور قد ارتفعت إليك من قعر جهنم لكثرة من زل عن الصراط من الخلائق

فكيف بك لو زلت قدمك ولم ينفعك ندمك ؟

فناديت بالويل والثبور وقلت : يا ليتني قدّمت لحياتي .. يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً

يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً .. يا ليتني كنت تراباً .. يا ليتني كنت نسياً منسياً ! " *

؛

( المسئولية تكليف و ليست تشريف )

كلمة نرددها ، فهل أدركنا معانيها ؟!

؛

هنا ، في هذه الصفحة ، سنقدّم ورودا رحيقها النّصح الخالص المخلص

وشذاها عطر أخاذ يحرّك مكامن الشعور فيتوهج إيمانا وعطاء .

من مدادنا سنخط إلى كل مسئول مقصّر كلمة ، علّها تكون نبراسا وحجابا له من النار ..

الكلمات تشيج في صدري ، ولا أدري بمن أبدأ ؟!

فمن يبدأ ؟



.

توقيع قلم متأمل