ان ماتتعرض له الامة الاسلاميه في وقتنا الحاضر من اعدائها ليس بسبب قوتهم ولكن في مكمن الضعف لدينا, فلقد وصلنا الى درجة من الضعف لم يسبق لها مثيل فهاهي فلسطين ومايجري بها من قتل وتجويع وحصار ولا نحرك ساكنا, وهاهي الصومال تستباح ديارها ولا نحرك ساكنا, والعراق الجريحه قتل وهدم وتهجير فلا مجيب, وليس ببعيد عنا افغانستان التي لانعلم مايحدث بها وكشمير والشيشان ,
واذا اردنا النصر والثبات فينبغي علينا النظر في اسباب نجاح االرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته :
اولا :الايمان بالله وحده ومعرفته حق المعرفه ,فالايمان الجازم اذا خالطت بشاشته القلوب يزن الجبال ولايطيش .
ثانيا :قيادة تهوي اليها الافئدة, فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم -وهوالقائد الاعلى للامة الاسلامية بل وللبشرية جمعاء ,يتمتع من جمال الخلق وكمال النفس, ومكارم الاخلاق , والشيم النبيلة والشمائل الكريمه , بما تتجاذب اليه القلوب وتتفانى دونه النفوس .
ثالثا :الشعور بالمسؤولية- فكان الصحابة يشعرون شعورا تاما, ما على كواهل البشر من المسؤولية الفخمة الضخمة.
رابعا :الايمان بالاخرة -وهو مماكان يقوي هذا الشعور - الشعور بالمسؤولية -فقد كان الصحابة على يقين جازم من انهم يقومون لرب العالمين.
خامسا: القران الكريم -فقد كان القران يسير المسلمين في عالم اخر ويبصرهم من مشاهد الكون وجمال الربوبية وكمال الالوهية .
سادسا: البشارات بالنجاح - فالصحابة من اول يوم لاقوا فيه الشدة والاضطهاد بل ومن قبله ان الدخول في الاسلام ليس معناه جر المصائب , بل ان الدعوة الاسلاميه تهدف منذ اول يومها الى القضاء على الجاهلية ونظامها الغاشم .