عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2008-03-08, 9:54 PM
حفيد الاسود
عضو موقف من قبل إدارة المنتدى
رقم العضوية : 14107
تاريخ التسجيل : 22 - 6 - 2006
عدد المشاركات : 1,690

غير متواجد
 
افتراضي
البرنامج اليومي للشيخ سليمان الراجحي ؟

ليس لديّ برنامج عمل يومي أنا معكم الآن بالرياض وبعد ساعات إن شاء الله سوف أكون بالقصيم وبرنامجي مرهون بمكان وجود العمل فأينما وجد العمل وجد سليمان الراجحي ولكني أنهض قبل الفجر لأني مربي دجاج..لو كان الأسبوع 9 أيام لقضيتها في العمل فالعمل صحة ونشاط، وقوة وسعادة وهو يُذهب الحزن من النفس فالله أعطانا العقل والعمر فيجب أن نستثمره في الطاعة والعمل في حد ذاته عبادة فيجب أن نحسنها.


مواقف طريفة مرت بك خلال مسيرتك العملية ؟

كنت ذات مرة في بيروت وكان معي ثلاثة ملايين ريال وكنت أتأهب للسفر قطعت تذكرة بـ 400 ريال ومعها 20 كيلو وزن مجاناً ولم يكن معي أمتعة فقلت أستغل ذلك، فقمت بشراء بسكويت وشيكولاته للأولاد وركبت التاكسي من الفندق متوجهاً إلى المار مع سائق التاكسي الذي شك أن معي نقود وفي أثناء التحرك ركب معي شخص وبعد قليل ركب شخص آخر وعرفت أنه لم يأخذ اتجاه المطار حينها تيقنت أني وقعت في مصيدة، لكن الله سبحانه وتعالى فتح لي باباً للنجاة لأني صدقت مع الله فسألني سائق التاكسي هل أنت من هذه البلاد قلت لـه لا، فقال لي لماذا تستعجل الذهاب؟ فقلت لـه أنا موظف في وزارة الصحة ومريض وحضرت من أجل العلاج والآن أصبح معي 60 ريالاً فقط فشعرت أن السائق تغير وجهه فنزل من كان معه وعندما وصلت المطار سألته عن اسمه وعنوانه، فذكر لي أن اسمه محمد وأنا كنت متيقناً أنه نصاب وحرامي.


الكثير يقول إن الفرص التي أتيحت لكم كانت كبيرة مقارنة بالوقت الحالي ما هي رؤيتكم ؟

من قال هذا الكلام؟ وأنا أعتبر من يقول مثل هذا الكلام فاشل، والعكس تماماً فالفرص اليوم متوفرة أكثر من الماضي، الاقتصاد في تنام كبير والنقود موجودة والتكنولوجيا متطورة والسوق موجود وفرص اليوم أكثر من فرص الأمس، لكن السماء لا تُمطر ذهباً، العمل يحتاج مراقبة ومتابعة لصيقة فأنا كنت لا أعطي أحداً مفتاح مكتبي فأنا الذي افتحه وأنا الذي أغلقه وعندما بدأت التجارة كنت أبيع في اليوم ما قيمته 20 ريالاً ولا أستعجل الربح وفي عام 76م كنت أملك 100.000 ريال ولكن بالعمل والجهد والعزم توسعت التجارة وكثرت الأرباح والتجارة لا تتطلب الاستعجال عليها، ارْضَ بـ 10 ريالات إلى أن تتوسع.


تعرض مشروع الوطنية لفشل ما هي الاستراتيجية التي عالجتم بها هذه القضية ؟

الفشل أو الخسارة واردة في أي مرحلة من مراحل المشروع ومشروع الوظنية أسسته مع زوج ابنتي عبد العزيز فقد ساهمت بالمال وهو ساهم بالعمل لكن اتضح أن المشروع كان يخسر والنافق من الدجاج وصل إلى 50% ومن المعروف أن النافق إذا وصلت نسبته 10% يعتبر ذلك خسارة فقمنا بفصل الشركة ودخل معي ابني محمد ثم ذهب وجاء ابني خالد فتكشفت لنا حقائق منها أن الفنيين العاملين بالمشروع يخططون لإفشاله وهذه من الأمور المهمة وحتى نتدارك هذه الخسارة كنت أشرف بنفسي على عمليات التغيير فكانت خسائرنا السنة الأولى 50 مليون ثم 40 مليون في السنة الثانية ثم 30 مليون، ثم 20 مليون في السنة الرابعة إلى أن تلاشت الخسائر تماماً وبدأنا نحقق الأرباح ونحن لا زلنا حتى الآن نطور في المشروع من حيث الاهتمام بتنظيم الحظائر والاهتمام بصحة الدواجن وبعد أسبوعين من الآن سنقيم مناقصة لتغيير بعض الخطوط فبدلاً من أن يحوي المسلخ 500 سيتقلصون إلى 250 عاملاً وهناك أفكاراً كثيرة جميعها تصب من أهداف تطوير الإنتاج.


الشيخ الراجحي لم يكمل دراسته النظامية ونجح في العمل هل تؤيد الشاب عندما يتعثر أكاديمياً أن يتجه للعمل وهل الخبرة تتجاوز العلم في أهميتها؟

الخبرة خط والعلم خط آخر ويمكن أن يلتقي الخطان معاً فإذا وجدت الخبرة والعلم معاً فهذا هو النجاح بعينه وأكثر العباقرة الذين أثروا العلم باختراعاتهم لم يكونوا من حملة الشهادات العالية وأنا لا أنصح الشباب بترك العلم وكذلك ألا تكون الشهادة هي المرجعية بل تكون قاعدة أساسية يعتمد عليها الشباب بل يعمل ويجتهد فإذا اعتمد على الشهادة فقط ربما تزيده غروراً فمهما تكن مرتبة الشهادة صغيرة أم كبيرة يجب أن تدعم بالعمل فأنا أستفيد من أي عامل عندي يأتي بفكرة جيدة والحمد لله عندي 15.000 موظف.
نظرة الراجحي للطاقات الوطنية وما مدى قناعة رجال الأعمال بهم وإحلالهم مكان الأجانب؟

أنا أقول إن شبابنا من أقدر وأقوى وأجدر شباب في العالم، ولكن هنالك ثمة ملاحظة في الشباب السعودي أنهم يفتقدون عنصر عدم الاستقرار في العمل وهذا ما جعلنا نستعين بالأجانب فالشاب يُعَيّن ويستمر فترة شهرين وبعدها يجده يبحث عن عمل في مكان آخر وعندما يجده لا يستأذن من صاحب العمل بل يتركه ويذهب وأقولها بكل صراحة نحن لدينا قدرات وعقول لكن للأسف لا نستغلها وأستشهد هنا بموقف فقد اشتريت جهاز من الأرجنتين لمزرعة الدواجن والجهاز معقد جداً والذي قام بتركيبه مهندس سعودي حديث التخرج استعان فقط بخرائط الجهاز.


هناك إعلان عن كلية طب تبرع بها الشيخ الراجحي فهل هذا توجه لدى الراجحي لفتح قنوات جديدة للعمل الخيري ؟

من الأشياء المهمة عند الإنسان التجديد (العقل والتفكير) فأنا عملت في قنوات استثمارية كثيرة دواجن وصرافة وفي الزراعة ونجحت والحمد لله وفكرت في فتح قنوات جديدة والطب أصبح مهماً جداً في حياة الإنسان وأصبحت الأمراض المستعصية والخطرة تكثر كل يوم فكان لابد من المساهمة ومساعدة بني وطني وفي نيتي أن تكون هذه الكلية نواة لجامعة في المستقبل وأبنائي هم أصحاب الفكرة وهم الذين يتبنون العمل الآن.


هل العمل في المجال العقاري كان السبب الرئيسي وراء ثروتك ؟

أنا عملت في العقار وساهمت في الشركات وعملت في الصناعة وهذه أعتبرها ضريبة للوطن فأين نستثمر أموالنا في الخارج من أجل حفنة أرباح ويستفيد منها الغير وأنا لم أتعمق في التجارة كثيراً عدا تجارة الشاي والأرز وخسرت فيها ولكن الحمد لله توفقت في العقار وفي الصناعة وبذلك أكون قد فتحت قنوات متنوعة للعمل والرزق والحمد لله ساهمت في بناء ثروتي.


من هو التاجر القدوة الداعم لوطنه ومجتمعه في نظر الشيخ سليمان الراجحي ؟

يجب على الإنسان قبل كل شيء أن يفتح صفحة صدق مع الله ويتعامل بحسن وأمانة مع الآخرين وبالتأكيد سوف يفتح الله لـه أبواب الرزق على أوسعها وإذا مرّ عليك أي موقف يلهمك الله بالرد الشافي أنا كنت في لندن في بنك جارنر هاوس البنك الذي كنت أتعامل معه، الرجل الثاني في البنك قدم لي دعوة للغداء معه وكان معي زوجتي وابن أخي وعندما ألح عليَّ وافقت وقلت لـه بشرط ألا يكون هناك خمر ولا لحم خنزير وأن تأكل النساء لوحدهن ونحن لوحدنا وزوجة هذا الرجل كانت دكتورة في علم الفلسفة وزوجها من حملة الماجستير في الاقتصاد وفي السيارة قالت لي أود أن أسألك سؤالاً فقلت لها أنا إنسان مسكين فألحت علي فوافقت لها بالسؤال فقالت لي نحن يزورونا خليجيون كثر، سعوديون وكويتيون ومن الإمارات وقطر بأسرهم فهل أنت مسلم وهم غير مسلمين فقلت لها أنا أود أن أسألك سؤالاً قبل الإجابة على سؤالك، فقالت اسأل، قلت لها: لديكم راهبات يرتدين الزي الساتر أنتِ لماذا لا ترتدين مثلهن فقالت لي أنا لا أريد ذلك فقلت لها أنا أولادي لا يريدون ذلك وكان ذلك قبل 32 سنة فما كان منها إلا أن صمتت.

مجلة اقتصاديات / العدد الخامس / إبريل 2004م


[/font]