
2014-01-13, 7:05 PM
|
كن إيجابيا وانتصر على سلبيتك
كن إيجابيا وانتصر على سلبيتك
أن تكون جالسا خلف نافذة في يوم ممطر تتأمل الناس وحركة السير في الخارج، وفي يدك فنجان قهوة لذيذة، هو أمر في غاية الجمال والروعة. فهو مشهد جميل يوحي بالدفء والاسترخاء وهدوء البال.
غير أن المشهد ذاته قد يتحول إلى رمز للكآبة والسلبية، إن كنت قد اتخذت من المطر مبررا لعدم الخروج والسعي لتحقيق أهدافك. فهو لأمر في غاية التعاسة أن ترى الناس من خلف النافذة في حركة دؤوبة تحت المطر، منهم من يتجه إلى عمله، ومنهم من هو ذاهب للتسوق، ومنهم من خرج فقط ليستمتع بسقوط المطر، وأنت خلف النافذة تراقبهم وتتخذ من المطر حجة لعدم الخروج من قوقعتك. الغاية من خروج هؤلاء الناس في يوم ممطر لاتهمنا كثيرا، بقدر ما يهمنا كونهم لم يجدوا المطر عائقا يثنيهم عن مواصلة حياتهم اليومية.
إن النظرة السلبية للأمور، هي بمثابة دبابة تدمر حياة الانسان وتسلب منه كلّ جميل. فالإنسان السلبي تجده دائما مقطب الجبين، متذمرا من كل شيء، لا يعجبه العجب، ولا يسعده الصيام في رجب!! تجده دائما يقدم مبررات لعدم القيام بأمر ما، ويلقي على عاتق القدر مسؤولية فشله أو تعطل أموره، والقدر من ذلك بريء.
فإن كنت إنسانا سلبيا، فلا تتساءل: لماذا الناس ينفضون من حولي؟ لماذا يتهرب مني اقرب المقربين إلي؟ لماذا أصبحت وحيدا؟ لأن الناس بكل بساطة قد ضاقوا ذرعا من سلبيتك. فهمومهم تكفيهم ليتحملوا سلبية الآخرين.
إن أدركت انك انسان سلبي وتريد تغيير ذلك، فما عليك إلاّ بالبحث عن الجانب الايجابي للأشياء، مهما كانت سلبيتها، فلكل أمر مظلم وجه مشرق، فابحث دائما عن هذا الوجه حتى تتغلب عن النظرة التشاؤمية وتنتصر على سلبيتك. فلا تجعل من المطر مبررا للقعوس عن تحقيق أهدافك، ما لم يكن هذا المطر مصاحبا بعاصفة هوجاء تقتلع الأشجار من جذورها.
(بقلمي)
|