[QUOTE=عبد الله الصالح ,,;4114264]
وبتوفيق الله تعالى ثم بالدعاء والصبر تخلصت تدريجياً من آفة السهر
وأصبحت آوي إلى منزلي مع حلول الظلام أما رفقائي فلم يهمهم أمرغيابي
ولم يسألوا عني منذ تلك الأيام الخوالي ..
***
الآن أصبحت أكثر سعادة وقدرة على القيام بواجباتي وتحسنت
نفسيتي التي أرهقها السهر وكانت تلك الأيام نقطة سوداء لازلت أتذكرها
وأحمد الله تعالى أن ساعدني على التخلص منها ولم يعد يجذبني
صوت السهارى منذ ذلك الحين..
أخي الصالح... الله يديم عليك هذه النعمة..... ولكن أتمنى منك إذا كنت قوي بما فيه الكفاية وقادر على الثبات والتماسك أمام مغريات الحياة ( لا تنسى أصحابك )، لا أطلب منك الذهاب إليهم وإنما تواصل معهم ولو في المناسبات، ادعوهم لأي مناسبة وضعهم في أجواء إيمانية، وإجتماعية، ولكن لا تتركهم، وتذكر أن هناك حق للأخوة، ولا ينعدم الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وقد يأتي يوم وترى أحدهم أكثر إلتزاما وسيقول لك أن فلانا ساعدني كي أتغير، وعندها تتحسر لماذا تنل هذا الأجر.
سأخبرك عن موقف حصل معي أنا وابن أخي، كنا في المطار، وجلسنا أمام شاشات الأنترنت وبجوارنا رجل شديد البياض ذو ملامح أجنبية ولكن لبسه عربية ( غترة وعقال ...)، حصل موقف بيننا ومن خلاله دار حديث عرفنا من خلاله أنه كان من ( عبدة الشياطين ) قبل أن يسلم، لن أحكي القصة كاملة ولكن يهمني هنا أن تعرف أن همه الوحيد الآن هو إنتشال أصحابه مما هم عليه، يدعوهم من خلال رسائل الجوال، الإيميل، يتواصل معهم في المناسبات الخاصة، يبارك لهم في أعياد ميلادهم، يدعوهم لحفل شواء .... ولكنه حريص على أن لا يلتقي معهم في أماكنهم.....
لم ييأس من عبدة الشياطين فهل نيأس نحن من المسلمين.
وفقك الله وثبتك، وجعلك ذخر للإسلام والمسلمين.