عند الغروب .. لنا لقاء !
--------------------------------------------------------------------------------
طيف مرَّ بوجداني حاملا مشعلا من نور ، وفي اليَدِ الأخرى شَتلة ياسمين ..
سألتُه : من تَكون ؟
ابتسم .. نثر زهر الياسمين بدربي ثم أجابني : هُناك ، عند الحوضِ ستعرفين مَن أكون ؟
بوَجْسٍ سألتُ : وهُنا ؟
قال : عِناقُ روحَين !
تلعثمتُ حتى أيقنتُ أن اللّغة في حضرة ما يَمس شغاف القلب أضعف ما تكون !
هَمَسَ : سأمضي ..
لملمتُ شتات النّفس على عجل مُعاهِدَة : عند الغروب .. عندما تجرّ الشمس
أذيال أشعتها على استحياء ، ويسدل الظلام على صفحة الكون بهدوء .. لنا لقاء !
أَومَأ بعينيهِ ثم مضَى ..
خَلف الشمسِ مضَى حيث الوصول مستحيل !
/
جَرَّت الشمسُ أذيالَ أَشِعَّتِها على استحياءٍ ، وأسدلَ اللّيلُ ظلامَه على صفحةِ الكونِ بهدوءٍ
فسارعتُ ..
توضّأتُ وصلَّيتُ ، ثم رفعتُ كفيّ بالدعاء : " اللهم ، إنك تعلم أنَّ هذه القلوب
قد اجتمعت على محبَّتِكَ ، والتقت على طاعتك ، وتوحَّدت على دعوتِك
وتعاهدت على نصرةِ شريعتِك ؛ فوثق اللّهم رابطتَها ، وأدِمْ ودَّها ، واهدِها سُبلها
واملأها بنورك الذي لا يَخبو ، واشرح صدورها بفيض الإيمان بك ، وجميل التوكّل عليك
وأحيِها بمعرفتك ، وأمتْها على الشَّهادة في سبيلك ؛ إنك نعم المولى ونعم النَّصير "
اللهم آمين .. وصلِ اللهم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلِّم
.
قلم متأمل