دكتورنا الفاضل....
شعوركم النبيل وإحساسكم المرهف تجاه رغبات الأعضاء، وبذل الجهد لتحقيقها قدر الإمكان، وتحملكم العناء والأعباء... كل ذلك حري بنا أن نميز فضله عما سواه، ونوليه إهتمامنا والثناء، فأنت صانع المعروف ابتداء، ولأن تفضلت مشكورا بالثناء وإظهار العرفان لمن دعمك بالمال، فإن شكرهم لك على أفئدة أحييتها، وأرواح سموت بها، وعقول صقلتها، وبسمات رسمتها، وأحلام ذللتها....
أنت يا دكتور وإن رفعة منزلة الكرم المادي للداعمين، فحري بهم أن أن يرفعوا منزلة كرمك الأخلاقي الذي يعز في هذا الزمان، فظهر فيه من كثر طلبه وعـز شكره، ونسيى الشكر ليحفظ نعمته، وغاب عنه أن إهتمامك بالمعروف معروف.
ومهما حاولوا مجاراتك في هذا الشأن، يغلبهم نبلك، وإحسانك بالدعاء، والعرفان، والمراعاة، وتلك نعمة غفلها عنها الكثير، وأظهرت أنت الجميل بداهة، وأخفيت ما استكثرت تواضعا، ولكن نبلك لا يخفى على أحد وكما قيل " كأن الشمس تعني بنشره ففي كل أرض مخبر ورسول".