- وَتَظَل الْحَيَاة رَائِعَة -
▒ ▌ -
برَوْعَة أُوْلَئِك الَّذِيْن يَضْفُون عَلَيْهَا لَمْسَة جُمَالِيَّة خَاصَّة قَلَّمَا تُجِدِهَا فِي كُل مَكَان وَمَع أَي شَخْص أُوْلَئِك الَّذِيْن يَضْفُون عَلَيْهَا نَكْهَة مُمَيَّزة قَلَّمَا تَحْتَوِيْهَا النَّكَهَات الْأُخْرَى
تَظَل الْحَيَاة رَائِعَة
----------------------
▒ ▌ -
رَوْعَة أُوْلَئِك الَّذِيْن يَثِقُوْن بِنَا فَيَدْفَعُونَنا لِلْأَمَل وَالْعَطَاء وَالْوَفَاء وَالتَّسَامُح وَحُب الْخَيْر وَزَرْع الثِّقَة فِي قُلُوْب الْآَخَرِيْن .. وَيُجْبِرُونَنا بِصِدْقِهِم وَعَفْوَّيْتِهُم وَبِسَمَاحَتِهُم عَلَى أَن نُعَيِّد الْنَّظَر فِي حَيَاتِنَا وَعَلَى أَن نُغَيِّر مُفَاهَيْم خَاطِئَة أَو مُبَالَغ فِيْهَا عَن الْحَيَاة
تَظَل الْحَيَاة رَائِعَة
----------------------
▒ ▌ -
حِيْنَمَا نَعْرِف انَّنَا لَسْنَا لِوَحْدِنَا فِي هَذَا الْعَالَم الْمُخِيْف بَل هُنَاك مَن هُو أَمَامَنَا يُدِّلُنا عَلَى دُرُوْب الْخَيْر
وَمَن هُو بِجَانِبِنَا لَيُشْعِرُنَا بِالْأَمَان بَعْد الْلَّه وَمَن هُو خَلْفَنَا يَحْرُسُنَا مِن كُل شَر بِإِذْن الْلَّه
أَلَيْس ذَلِك جَمِيْلَا ..؟!
----------------------
▒ ▌ -
رَوْعَة تِلْك الْحَقَائِق الْجَمِيلَة الَّتِي نَعْرِفُهَا عَن أَنْفُسِنَا مِن خِلَال ذَلِك الانْسَان الَّذِي يُفَاتَحْنا بِهَا
وَيُؤَكِّدُهَا لَنَا وَيُشْعِرُنَا أَن مَا فِيْنَا مِن مُمَيِّزَات جَمِيْلَة وَخِصَال رَائِعَة
انَّمَا هِي حَقِيْقَة وَاقِعَة لَمَسَهَا بِنَفْسِه وَلَيْسَت مُجَامَلَة شَخْصِيَّة لِغَرَض مُعَيَّن فِي نَفْسِه
تَظَل الْحَيَاة رَائِعَة
----------------------
▒ ▌ -
وَيُرَوعَة تِلْك اللَّحَظَات الْمُتَوَتِّرَة الَّتِي تَنْتَظِر فِيْهَا الْمُفَاجَآت الْحُلْوَة الَّتِي تَنْتَظِرُهَا مِن انْسَان تَكُن لَّه مُعِزّة خَاصَّة وَمَكَانَة مُمَيِّزَة وَتَحْمِل لَه كُل الْحُب وَالْخَيْر ممَّا يَرْفَع مِن مَعْنَوَيَاتِنا زَيْد مِن ثِقَتَنَا بِأَنْفُسِنَا
تَظَل الْحَيَاة رَائِعَة
----------------------
▒ ▌ -
رَوْعَة أُوْلَئِك الَّذِيْن يَبُثُّوْن ابْتِسَامَاتُهُم الصَّافِيَة فِي كُل مَكَان
يَذْهَبُوْن إِلَيْه وَمَع كُل شَخْص يُقَابِلُوْنَه أَو يَتَحَدَّثُوْن إِلَيْه لِتُصْبِح
تِلْك الِابْتِسَامَات الَأَخّاذَّة وَاحَة غَنَاء مِلْؤُهَا الْحُب وَالْسَّعَادَة بَل
بِرَوّعَة أُوْلَئِك الَّذِيْن يَبْحَثُوْن عَنَّا لِيَعْتَذِرُوْا عَن اشْيَاء لَا تَسْتَحِق
الاعْتِذَار .. وَلَكِنَّهَا الْنَّفْس الْحُلْوَة الَّتِي تُحِس بِالْآَخَرِيْن وَتُقَدِّر عَطَاءَاتِهُم مُهِمَّا كَانَت بَسِيْطَة
وتَظَل الْحَيَاة رَائِعَة
----------------------
▒ ▌ -
رَوْعَة تِلْك اللَّحَظَات الَّتِي تَجْعَلْنَا نَبْكِي لِفَرْحَتِنَا بِاحْسَاسِنَا
ان هُنَاك مَن يَحَس بِنَا حَتَّى وَهُو بَعِيْد عَنَّا .. ان هُنَاك مِن
يَسْمَع أَصْوَاتِنَا وَآَهَاتِنَا رَغْم مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَه مِن مَسَافَات جُغْرَافِيَة وَمَسَاحَات مَكَانِيَّة
وتَظَل الْحَيَاة رَائِعَة
----------------------
▒ ▌ -
طَالَمَا كَانَت قُلُوْبَنَا تَنْبُض بِالْحُب الْصَّادِق وَطَالَمَا كَانَت مُعَلَّقَة
بِمَن اسْتَطَاع ان يَسْتَحْوِذ عَلَى كُل شَيْء فِيْنَا بِمَن اسْتَطَاع
ان يَسْتَحْوِذ عَلَى جَمِيْع مَشَاعِرَنَا وّاحَاسَيْسَنا بَل حَتَّى بِمَن
غَادَرْنَا رَغُما عَنْه وَتَرَك مَكَانَه شَاغِرَّا لَم يَمْلَأَه أَحَد غَيْرِه بَعْد
و تَظَل الْحَيَاة رَائِعَة
----------------------
▒ ▌ -
رَوْعَة تِلْك الْذِكْرَيَات الْجَمِيْلَة الْحَيَّة الَّتِي مَازِلْنَا نَحْتَفِظ بِهَا فِي
قُلُوْبِنَا وَفِي ذَاكِرَتِنَا .. تِلْك الْذِكْرَيَات الْحُلْوَة الَّتِي لَا تَفْتَأ تَمُر أَمَام أَعْيُنِنَا فَتُوْقِظ مَشَاعِرَنَا الْكَامِنَة مِن سُبَاتِهَا الْعَمِيق وِتَسْتَثِيْر دُمُوْعَنَا .. وَكَأَنَّهَا شَرِيْط سِيْنَمَائِي حَي بِكُل أَحْدَاثِه وَمَوَاقِفِه انَهَا حَيَاة رَائِعَة بِالْفِعْل و تَظَل الْحَيَاة رَائِعَة
----------------