عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 2013-11-29, 6:46 PM
حامد نوار
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 127765
تاريخ التسجيل : 4 - 9 - 2010
عدد المشاركات : 11,179

غير متواجد
 
افتراضي
كذلك ما جاء في الحديث المعروف, عن جَابِر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ ثَابَ مَعَهُ نَاسٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ حَتَّى كَثُرُوا, وَكَانَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلٌ لَعَّابٌ, فَكَسَعَ أَنْصَارِيًّا؛ فَغَضِبَ الْأَنْصَارِيُّ غَضَبًا شَدِيدًا حَتَّى تَدَاعَوْا, وَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ,وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ, فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَقَالَ: (مَا بَالُ دَعْوَى أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ), ثُمَّ قَالَ:(مَا شَأْنُهُمْ), فَأُخْبِرَ بِكَسْعَةِ الْمُهَاجِرِيِّ الْأَنْصَارِيَّ,قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (دَعُوهَا فَإِنَّهَا خَبِيثَةٌ).(18)
مع أنهما اسمان شرعيان, المهاجري والأنصاري, لكن لما كان هناك موالاة ومعاداة عليهما, ونصرة في هذين الاسمين، وخرجت النصرة عن اسم الإسلام بعامة؛ صارت دعوى الجاهلية، ولهذا ينبغي على أهل السنة والجماعة, وحملة المنهج السلفي؛ التنبيه على هذا الأمر الخطير بالطريقة المثلى, حتى يكون هناك اهتداء إلى طريق أهل السنة والجماعة, وإلى منهج السلف الصالح.
كما يجب الانضباط بضوابط الشرع في مسائل الخلاف, والرجوع إلى فهم السلف فيها, لا كما نرى من البعض, بإعلان الحرب والهجر وغيره, دون سابق بيان أو حجة أو برهان, كما يجب نبذ التقليد, وأن لا تعود الدعوة إلى حقبة التعصب المذهبي, الذي ضرب بجرانه في كل أطراف أمة الإسلام, حتى بين العلماء والمتبوعين.
وهذا كما قيل في بعض أتباع الإمام مالك, ومن ضربت إليه أكباد الإبل.

عُذَيْرِي مِنْ قَوْمٍ يَقُولُونَ iiكُلَّمَا
طَلَبْتُ دَلِيلاً هَكَذَا قَالَ iiمَالِكُ
فَإِنْ عُدْتُ قَالُوا هَكَذا قَالَ iiأَشْعَبُ
وَقَدْ كَانَ لا تَخْفَى عَلَيْهِ الْمَسَالِكُ
فَإِنْ عُدْتُ قَالُوا قَالَ سُحْنُونُ iiمِثْلَهُ
وَمَنْ لَمْ يَقُلْ مِثْلَهُ فَهُوَ iiآفِكُ
فَإِنْ قُلْتُ قَالَ الله ضَجُّوا iiوأَعْوَلُوا
وَصَاحُوا وَقَالُوا أَنْتَ قَرْنٌ مُمَاحِكُ
وَإِنْ قُلْتُ قَدْ قَالَ الرَّسُولُ iiفَقَوْلُهُم
أَتَتْ مَالِكٌ فِي تَرْكِ ذَلِكَ iiالْمَسَالِكُ


[من كتاب "المنهج وأثره في حياة أهل السنة والجماعة" لفضيلة الشيخ /صلاح عبد الموجود]

(1) رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنّة والجماعه(1/122) رقم(160).
(2) ذكره الشاطبي في الإعتصام (1/83)، والنووي في المجموع (8/275).
(3) رواه الخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث ص26 والآجرّي في الشريعه ص58.
(4) كتاب "الحوادث والبدع (26)".
(5) أي رؤساء الشر.
(6) صحيح: وهو جزء من حديث سيأتي رواه أحمد في المسند (5/344) ابن منده "الإيمان" (1/375) صححه الألباني "صحيح الجامع" (1724).
(7) الإبانة الصغرى لابن بطة ص137.
(8) الإنتقاء لابن عبدالبرّ ص72.
(9) الإبانة الصغرى لابن بطة ص137 ، والكبرى (1/342،345).
(10) المصدر السابق.
(11) مجموع الفتاوى (3/415).
(12) حلية طالب العلم (61).
(13) صحيح مسلم (1/44 نووي ) ، والدارمي في سننه (1/112).
(14) قال الحافظ في التقريب(1982) : زائدة بن قدامة : ثقة , صاحب سُنَّة.
(15) شعبة ابن الحجاج.
(16) الخطيب "الجامع لأخلاق الراوي" (1/133).
(17) صحيح: رواه أخمد (5/344) تقدم.
(18)البخاري (3518).



منقول ,,,,,,,,,,,,,




توقيع حامد نوار