وسط انقاض الحياة بدأت مأساتي... وبدات لليالي البرد القارصة ...تتبعها رياح تقتلع من شدها سفينتي الراسية ..وتناثرة أشلائي بين صفحاتها الحائره ...
لتصبح النجوم هي الواشية .. فتذيع أسراري الخافية ..وتعبث بإفكاري الثائرة ...
لترسلها أمواجاً هائجة... فتتوه في متاهات الحياة القاسية ...في زمن ضاع فيه الحب وظهر الغدر ...وماتت الزهور ولم يبقى من ذكراها سوى الجذور وذبلت معاني المحبه ولم يبقى من ابتسامتها سوى الدموع ..واصبحت الحياة بلا معنى ...عباراتها كذب ..وحروفها غدر.. وحبرها الندم ..أن أدركت منها العبارات جهلت المعاني ..أن أدركت المعاني شربت من مر هذا الواقع .
الواقع الذي رسم على محياه صورة شبح جارح قلب الموازين وعكس المعاني...
فالرذائل اصبحت فضائل ..والحق لا يرى الا باطلاً ..صارت الحياة غاية لاوسيلة ..الصدق فيها أن تكذب ..والوفاء هو أن تخون ..
ترى القيم والمبادي تذوب على فوهت بركان يسمى(( وهم الحب ))
ومنه تستنسخ العبارات الجميلة باخرى قاتله ..وتبنى الطموح على الرمال الذائبة لتهدم الاحلام ..وتختفي الالحان الدافئه لتستبدل بإنغام جديدة باردة ..فيبدأ قلمي برسم أيامي الباقية ..فيذيب أحلامي في زمن الوهم ثم يتناولها في اللحظات الجائرة ..فيقراء العالم قصتي الباكية ..
من خلال ذالك تجد النفس بعد ان اقتلعت رياح اليأس بوادر الامل على قارب بلا مجاذيف تتقاذفها أمواج هائجه تحتها حيتان تنتظر سقوطي ..حينها ينتهي مشوار قلمي مع كتابة جرحي وتختفي النجوم ويرحل الكون الفسيح لأبدأ البحث عن بثايا قلبي والملمشداتي..للاعلن الرحيل ...
فإلى متى سيبقى هذا النزيف؟؟11
بقلم عاشقة الفردوس الاعلى