عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 6  ]
قديم 2013-11-06, 5:30 PM
زهرة بلادي
رقم العضوية : 101612
تاريخ التسجيل : 3 - 2 - 2010
عدد المشاركات : 5

غير متواجد
 
افتراضي

الحمد لله على ماوهبني وماكنت له موقنة...
شكرا لك اخي على التوضيح والشرح جزاك الله خيرا..



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدمفسرالاحلام

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يااختاه ان ماتعانيه قد يحدث لبعض الناس ولكن هناك شروط يجب ان يتحلى بها ذلك الانسان...ولأهمية الموضوع سأتعمد الاطاله ليستفيد منها الجميع والله اعلم عن صواب ذلك..

فمن الشروط يجب ان يكون الانسان مسلم وعنده ايمان وتقوى وليس المقصود بالمسلم اشاره على المسلمين فقط او لمجرد انتمائه للاسلام لا بل يجب ان يكون يتحلى بصفات المسلم الحقيقي ,فتلك الصفات الحقيقيه هي التي تزيد من الرؤيا وضوحاً وصواباً ان شاء الله,
ولهذا قد نرى بعض الرؤى الصادقه التي يراها المسلمون والتي ايضاً قد يراها بعض من الناس الذين لاينتمون للاسلام الا انهم امتلكوا مفتاح صواب الرؤيا ووضوحها لأحسانهم, وذلك بأمتلاكهم لصفات (المسلم الحقيقي) فهي المفتاح بإذن الله ليجازيهم في دنياهم جزاء فعلهم واحسانهم بدنياهم..,واما المؤمن فقد يحصل عليها ويجني ثمرتها في دنياه وآخرته او يدخر الله أجرها لتنفعه في آخرته.. والله اعلم,
ومادون ذلك فقد تؤثر سلبيات اليقظة على رؤيا المنام وتوجد بحوث علميه عن المخ ونشاط الذهن الذي يزداد نشاطاً في المنام اكثر من اليقظه,اذن فنشاطه سيركز لغربلة مواضيع اليقظه,ولأن نشاط الذهن يزداد في المنام ليغربل مواضيع اليقظه فإن سلبيات اليقظه قد تفوز بالاولية بالتشويش لتحتل الصداره على رؤيا المنام فتأتي بهيئة احلام وهمية,او بهيئة كوابيس من تأنيب الضمير فتطغى تلك السلبيات على صفاء رؤيا الانسان وكل ذلك بقدر من الله سبحانه تعالى.والله اعلم.

فتأملي ياأختاه هذا الحديث
ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أصدقهم رؤيا أصدقهم حديثاً". يعني هذه ان كان الانسان صادق الحديث في يقظته فرؤياه قد تكون صادقه ؟!
وانتي ياأختاه والله اعلم قد تكوني امتلكتي من تلك الصفات الطيبة كمثل صدق الحديث وطيبة القلب وصفائه والتسامح والرضى بماقدره الله سبحانه.. والخ ,وتزداد الرؤيا وضوحاً لمن يغنم من تلك الصفات وهو معاق,المقصود بالاعاقة اي كان لديه مرض مزمن مدى الحياة او اعاقه جسديه اوماشابه ذلك ورغم ذلك يتحلى بتلك الصفات الحسنه فيكرمه الله بأجر عظيم..والله اعلم.

وفي قولك (اريد ان اذكر لكم عن امر يخصني حينما ارى منام ويفسره لي مفسرين لا يقع
وان اخبرت احد برؤيا لا تقع اما اذا لم اخبر بها احد تقع العجيب بالامر اني بعدما تقع اذهب ارجع لقوميس الاحلام اجد لا علاقة لها بما حدث)

هذا القول قد يحدث للبعض والله اعلم عن اسباب ذلك,ولكن بغض النظر عن الاحلام فسبحان الله فالانسان عند بعض المواقف فعندما يتيقن من شئ (يخصه) ويكون شبه متأكد منه فأن تحدث به فسبحان الله قد لايقع,وكأن قوله هذا سبق احساسه او لم يستوعب اشارته ,ويأتي الى شيئ آخر ولم يتحدث عنه فسبحان الله قد يقع,وهو لم يتحدث لأن تيقنه من حدوثه متأرجح وتحوم حوله الظنون لعدم الوضوح فيسكت عنما يحس فيه ولم يفهم اشارة احساسه الا عند الوقوع,واظن في سر كوني وراء تلك الظاهرة.. والله اعلم

اما عن قولك (العجيب بالامر اني بعدما تقع اذهب ارجع لقوميس الاحلام اجد لا علاقة لها بما حدث)
نعم قد لاتجدي في قواميس الاحلام مغزى منامك لان ماجاء في تلك الكتب فهو مستدل بالقليل من كتاب الله وسنة نبية عليه الصلاة والسلام, اما الاغلبية العظمى فهي من الامثال الشعبيه ودلائل من العصر القديم ومن يسير خلفها بدون علم فقد توقعه في مغالطات كثيرة, ولكن قد تجدي في تفسير القران معنى لكل شىئ ومعنى لكل رؤياك فقد تجدي ماتبحثين عنه في كتاب الله بين ايآته وبين تفسيرها ومايرادف الكلمه,ولاتستغربي من ذلك فكتاب الله لايغادر صغيرة ولاكبيرة الا أحصاها... قال تعالى (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا)

اما عن قولك (بإختصار ارى المنام كما هو..سأضع مثال...رئيت جدتي رحمها الله تمشي وتعثرت بحفرة صغيرة على وجهها ويدخل التراب الاخضر بفمها وكانها بوضعية السجود..لم اخبر احد..بعد ثلاث أيام
وجدو جدتي متوفاة بشبه حفرة على ما اعتقد على وجهها يبدو انها ساجدة كانت تصلي العصر ودخل التراب بفمها.)


ماتقوليه هنا فهو عن الرؤيا الصالحة الصادقة من الله ولقد شرحنا سابقاً بعض الاسباب عنها والله اعلم عن صوابها.

ولكن قولك بأنك تري المنام كما هو!!؟ فركزي معي قليلاً..
فأنتي لم تري المنام كما هو فقط بل رأيتي من الرؤيا جزء من ستة واربعين جزء منها فقط, اي ان حدث اليقظه اثناء وقوعه جعل ذهنك يستنبط مايخصه من رؤيا منامك,او انه استنبط من خلاصة تفسير معنى ماجاء في المنام,اي ان رؤيا منامك ضمت اجزاء رؤيا عن رؤيا القدر قبل وقوعه استنبطت من بين عدة رؤى تمت في المنام الواحد فتمت ازاحة البقية من الذاكرة لقوة الاحساس الذي شاء الله ليظهر عليك بماقدره واراده سبحانه وفي ذلك حكمة من الله عز وجل,فوقوع الحدث اثر على ذاكرة اليقظة وصور لك بأن ماجاء في منامك لم يتحدث الا عن نفس الحدث وكأنه جاء محدد طبق الاصل ولم يكن مشابهً للمعنى ولا محشو برؤى واحلام أخرى,وهذا الامر قد يختلف عن ماجاء في الحديث فكمثل هذه الرؤى الصافية والمحدده قد يراها الانبياء اما الصالحين فقد يرون أجزاء منها فقط ,وذلك أستناداً لحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام ,فتأملي الحديث جيداً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة"
اي بمعنى أن رؤيا المؤمن تقع صادقة لأنها أمثال يضربها الملك للرائي وقد تكون خبراً عن شيء واقع أو شيء سيقع فيقع مطابقاً لخلاصة معنى الرؤيا فتكون هذه الرؤيا كوحي النبوة في صدق مدلولها وإن كانت تختلف عـنها ولـهـذا كـانت جـزءاً مـن ستة وأربعين جـزءاً من النبوة وتخصيص الجزء بستة وأربعين جزءاً من الأمور التوقيفية التي لا تُعلم حكمتها كأعداد الركعات والصلوات.
وأما الذي تصدق رؤيـاه فـهـو الرجل المؤمن الصدوق فإذا كان الإنسان صدوق الحديث في يقظته وعنده إيمان وتقوى فـإن الغالب أن الرؤيـا تـكـون صادقة لصدقه ولهذا جاء هذا الحديث مقيداً في بعض الروايات بالرؤيا الصالحة من الرجل الصالح.


هذا والله اعلم بالصواب.
محمدناصرالدبياني


Facebook Twitter