عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 2007-09-17, 2:02 AM
الدكتور فهد بن سعود العصيمي
المشرف العام على الموقع
الصورة الرمزية الدكتور فهد بن سعود العصيمي
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : 2 - 8 - 2004
عدد المشاركات : 9,376

غير متواجد
 
افتراضي تابع: الرؤى في القرآن (مشاركة من الزوار)




قال البخاري عن ابن عمر رضي الله عنه قال :
( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج معتمراً ، فحال كفار قريش بينه وبين البيت فنحر هديه وحلق رأسه بالحديبية ، وقاضاهم على أن يعتمر العام المقبل ولا يحمل سلاحاً عليهم إلا سيوفاً ولا يقيم بها إلا ما أحبوا ، فاعتمر صلى الله عليه وسلم من العام المقبل ، فدخلها كما كان صالحهم فلما أن أقام بها ثلاثاً أمروه أن يخرج خرج صلى الله عليه وسلم ).
وذلك لعلم الله بالخيرة والمصلحة في صرفهم عن مكة ودخولهم إليها في ذلك العام ، الذي وعدهم به في رؤيا النبي عليه الصلاة والسلام لأنه قدر لهم فتحاً قريباً وهو الصلح الذي كان بينهم وبين أعدائهم من المشركين .

اشتهرت أنها رؤيا : ورد في الآية (4) من سورة القصص:

( إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم إنه كان من المفسدين ) .
ورد في تفسير هذه الآية : إن فرعون تكبر وتجبر وطغى وجعل أهل مصر أصنافاً وصرف كل صنف فيما يريد من أمور الدولة ، واستضعف بني إسرائيل وكانوا في ذلك الوقت خيار أهل زمانهم ، سلط عليهم يستعملهم في أردأ الأعمال ويكدهم ليلاً ونهاراً في أشغاله وأشغال رعيته ويقتل مع هذا أبناءهم خوفاً من أن يوجد منهم الغلام الذي كان قد تخوف هو وأهل مملكته منه ، غلام يكون سبب هلاكه وذهاب دولته على يديه .
واشتهر أن هذا العلم علمه فرعون من رؤيا رآها ثلاثة أيام:
إذ سمع في رؤياه هاتفاً يقول : ويلك يا فرعون ، قد قرب زوال ملكك ويكون على يد فتىً من بني إسرائيل ، وفي المرة الثانية : رأى شاباً يدخل عليه من غير حجاب وتحت الشاب أسد عظيم وبيده عصا وهو يضرب بها رأس فرعون ويقول : انظر إلى نفسك وأين أنت ، وأخذه برجله ورماه في البحر، وفي الثالثة : رأى الشاب قد أتاه وتلك العصا بيده ..
فانتبه مرعوباً فجمع الكهنة واستدعى المعبرين وقص عليهم رؤياه ، فقالوا :
إن هذه الرؤيا تدل على مولود يولد ويسلب ملكك ويزعم أنه رسول إله السماء والأرض ، ويكون هلاكك وهلاك قومك على يده .
أما في كتب التفسير كابن كثير فقد ورد أن فرعون علم بالمولود الذي سيهلك ملكه ، من خبر تلقاه القبط من بني إسرائيل فيما كانوا يدرسونه من قول إبراهيم الخليل عليه السلام حين ورد الديار المصرية وجرى له مع جبارها ما جرى حين أخذ زوجته سارة ليتخذها جارية ، فصانها الله منه ومنعها بقدرته وسلطانه تعالى ، فبشر إبراهيم عليه السلام ولده أنه سيولد من صلبه وذريته من يكون هلاك مصر على يديه ، فكانت القبط تحدث بهذا عند فرعون ، فاحترز من ذلك وأمر بقتل ذكور بني إسرائيل ، ولن ينفع حذر من قدر ، فلما أكثر من قتل ذكور بني إسرائيل خافت القبط أن يفنى بني إسرائيل فيتولون هم ما كان يقوم به بني اسرائيل من أعمال شاقة ، شكوا الحال إلى فرعون فأمر بقتل الولدان عاماً وتركهم عاماً ، فولد هارون عليه السلام في السنة التي يترك فيها الولدان ، وولد موسى في السنة التي يقتلون فيها.






[line]


يمكن الاستفادة من المقالة بشرط :
الإحالة للموقع وصاحبه فقط ومن ينقل أو يقتبس دون إحالة فهو عرضه للعقاب الدنيوي والأخروي ..

التعديل الأخير تم بواسطة الزاهرة ; 2008-02-25 الساعة 9:27 AM.


توقيع الدكتور فهد بن سعود العصيمي


والله أعلم، وليُعلم أن التعبير بالظن ، والظن يخطىء ويصيب.

قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب:
علم التعبير صحيح يمن الله به على من يشاء من عباده،ويثاب المرء على تعلمه وتعليمه.


الصفحة الرسمية على تويتر: د. فهد العصيمي @FahadALOsimy