عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2007-09-17, 2:02 AM
الدكتور فهد بن سعود العصيمي
المشرف العام على الموقع
الصورة الرمزية الدكتور فهد بن سعود العصيمي
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : 2 - 8 - 2004
عدد المشاركات : 9,376

غير متواجد
 
افتراضي تابع : تأثير القمر على السلوك الإنساني



ومن إعجاز الهدي النبوي أن يوصي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام الأيام البيض وهي أفضل وسيلة ينصح بها العلم الحديث للتخلص من التوترات العصبية والنفسية المصاحبة لتلك الأيام.
وقال ابن رجب‏:‏ والمأذون في تعلمه علم التسيير لا علم التأثير؛ فإنه -أي‏:‏ علم التأثير- باطل محرم قليلة وكثيرة، وأما علم التسيير؛ فيتعلم ما يحتاج إليه من الاهتداء ومعرفة القبلة والطرق، وهو جائز عند الجمهور اهـ‏.‏
وكذلك تعلم منازل الشمس والقمر للاستدلال بذلك على القبلة وأوقات الصلوات والفصول ومعرفة الزوال‏:
قال الخطابي‏:‏ أما علم النجوم الذي يدرك من طريق المشاهدة والخبر الذي يعرف به الزوال وتعلم به جهة القبلة؛ فإنه غير داخل فيما نهي عنه، وذلك أن معرفة رصد الظل ليس شيئا أكثر من أن الظل ما دام متناقصا؛ فالشمس بعد صاعدة نحو وسط السماء من الأفق الشرقي، وإذا أخذ في الزيادة؛ فالشمس هابطة من وسط السماء نحو الأفق الغربي، وهذا علم يصلح إدراكه بالمشاهدة؛ إلا أن أهل هذه الصناعة قد دبروها بما اتخذوه من الآلات التي يستغني الناظر فيها عن مراعاة مدته ومراصدته‏.‏‏.‏‏.‏ انتهى‏.‏
وروى ابن المنذر عن مجاهد‏:‏ أنه كان لا يرى بأسا أن يتعلم الرجل منازل القمر‏.‏ انتهى .
س :- فهل يكون لاكتمال القمر بدراً تأثير على الرؤى و الأحلام ...؟؟؟؟ وهل نسلم بهذا التأثير على وجه العموم أم للتأثير خصوصية..؟
والذي يظهر لي أن هذا التأثير على جزء مما يراه الإنسان ، وليس على الكل ، فإنه إن كان هذا مقبولآ في ألأحلام التي هي من الشيطان حقيقة لا مجازاً ، كما قررته أكثر من مرة ، وفي مواضع مختلفة ، إذ إن تأثيره على الإنسان العصبي أو شديد الغضب أقوى وتحكمه بزمامه أشد.
وقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لجارية بن قدامة ، وكان قد جاء يطلب نصيحته ، ولعل الرسول الكريم علم بشده انفعاله وغضبه السريع رضي الله عنه ، ولذا قال له : لا تغضب ! فردد هذا الصحابي قوله للرسول صلى الله عليه وسلم :أوصني ! وهو يقول له :لا تغضب ، حتى قال له أخيراً : لا تغضب ولك الجنة . والمعنى : نعم ... إنك إن لم تغضب تكون ممسكاً لزمام نفسك التي قد تأمرك مع الإنفعال بسوء أو معصية يدفعك لها حب الانتقام ، ولذا فالجزاء هو الجنة ، ومن هنا فتأثير الشيطان على الإنسان في يقظته يسبب له الغضب ، وفي نومه يسبب له الحلم ، ولذا فلا أرى ما يمنع أن تكثر عند بعض الناس في هذه الأيام الأحلام المفزعة والكوابيس المحزنة ؛ إذ هي من الشيطان ، وهو من تسبب بها .
أما بالنسبة للرؤى التي من الرحمن ، فلا تأثير لهذا الوقت من الشهر بها ؛ كثرة أو قلة ، وإنما هي من ملك الرؤيا ، ولا زمناّ محدداّ لنزوله إلا بأمر ربه ومولاه ، كما قال تعالى في سورة مريم ( وما نتنزل إلا بأمر ربك )آيه 64 .
ويمكن السيطرة على مثل هذه الأحلام في هذا الوقت من الشهر بما ورد من صيام أيام البيض، او الوضوء والمداومة عليه ، والله أعلم .

هذا المقال بالمشاركة من صديق الموقع الدائم/ تمام.




[line]


يمكن الاستفادة من المقالة بشرط :
الإحالة للموقع وصاحبه فقط ومن ينقل أو يقتبس دون إحالة فهو عرضه للعقاب الدنيوي والأخروي ..

التعديل الأخير تم بواسطة الزاهرة ; 2008-02-26 الساعة 8:14 AM.


توقيع الدكتور فهد بن سعود العصيمي


والله أعلم، وليُعلم أن التعبير بالظن ، والظن يخطىء ويصيب.

قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب:
علم التعبير صحيح يمن الله به على من يشاء من عباده،ويثاب المرء على تعلمه وتعليمه.


الصفحة الرسمية على تويتر: د. فهد العصيمي @FahadALOsimy