بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمتة وبركاته ....
أجتهدوا في فعل الخير لتنالوا آجرها عند خالقكم ..
قال تعالى: لن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ(92) .
هذا حث من الله لعباده على اﻹنفاق في طرق الخيرات،فقال(لن تنالوا)أي:تدركوا وتبلغوا البر الذي هو كل خير من أنواع الطاعات وأنواع المثوبات الموصل لصاحبه إلى الجنة،(حتى تنفقوا مما تحبون)أي:من أموالكم النفيسة التي تحبها نفوسكم،فإنكم إذا قدمتم محبة الله على محبة اﻷموال فبذلتموها في مرضاته،دل ذلك على إيمانكم الصادق وبر قلوبكم ويقين تقواكم،فيدخل في ذلك إنفاق نفائس اﻷموال،واﻹنفاق في حال حاجة المنفق إلى ما أنفقه،واﻹنفاق في حال الصحة، ودلت اﻵية
أن العبد بحسب إنفاقه للمحبوبات يكون بره،وأنه ينقص من بره بحسب ما نقص من ذلك، ولما كان اﻹنفاق على أي:وجه كان مثابا عليه العبد، سواء كان قليﻼ أو كثيرا،محبوبا للنفس أم ﻻ وكان قوله(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) مما يوهم أن إنفاق غير هذا المقيد غير نافع، احترز تعالى عن هذا الوهم بقوله(وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم)فﻼ يضيق عليكم،بل يثيبكم عليه على حسب نياتكم ونفعه.
(آتمنى آتمنى هالموضوع تستفيدوا منه)...
م//ن