الموضوع
:
وقفة تجعلك تخشى الله
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : [
1
]
2013-10-28, 1:30 PM
نورهـــ
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 42311
تاريخ التسجيل : 19 - 12 - 2007
عدد المشاركات : 908
غير متواجد
وقفة تجعلك تخشى الله
(
فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسو
ن
( 44 ) (
فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين
( 45 )
قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به انظر كيف نصرف
الآيات ثم هم يصدفون
( 46 ) )
(
فلما نسوا ما ذكروا به
)
تركوا ما وعظوا وأمروا به ، (
فتحنا عليهم أبواب كل شيء
)
قرأ
أبو جعفر
، " فتحنا " بالتشديد ، في كل القرآن ، وقرأ
ابن عامر ،
كذلك ، إذا كان عقيبه جمع والباقون بالتخفيف ، وهذا فتح استدراج ومكر ، أي : بدلنا مكان البلاء والشدة
الرخاء والصحة ، (
حتى إذا فرحوا بما أوتوا
)
وهذا فرح بطر مثل فرح
قارون
بما أصاب من الدنيا ، (
أخذناهم بغتة
)
فجأة آمن ما كانوا ، وأعجب ما كانت الدنيا إليهم ، (
فإذا هم مبلسون
)
آيسون من كل خير ، وقال
أبو عبيدة
:
[
ص:
144 ]
المبلس النادم الحزين ، وأصل الإبلاس : الإطراق من الحزن والندم ، وروى
عقبة بن عامر
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(
إذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب وهو مقيم على معصيته ، فإنما ذلك استدراج ) ، ثم تلا " فلما نسوا ما ذك
روا به " الآية
.
(
فقطع دابر القوم الذين ظلموا
)
أي : آخرهم [ الذين بدبرهم ، يقال : دبر فلان القوم يدبرهم دبرا ودبورا إذا كان آخرهم ] ومعناه أنهم استؤ
صلوا بالعذاب فلم يبق منهم باقية ، (
والحمد لله رب العالمين
)
حمد الله نفسه على أن قطع دابرهم لأنه نعمة على الرسل ، فذكر الحمد لله تعليما لهم ولمن آمن بهم ، أ
ن يحمدوا الله على كفايته شر الظالمين ، وليحمد
محمد
صلى الله عليه وسلم وأصحابه ربهم إذا أهلك المكذبين .
قوله تعالى : (
قل أرأيتم
)
أيها المشركون ، (
إن أخذ الله سمعكم
)
حتى لا تسمعوا شيئا أصلا (
وأبصاركم
)
حتى لا تبصروا شيئا ، (
وختم على قلوبكم
)
حتى لا تفقهوا شيئا ولا تعرفوا مما تعرفون من أمور الدنيا ، (
من إله غير الله يأتيكم به
)
ولم يقل بها مع أنه ذكر أشياء ، قيل : معناه يأتيكم بما أخذ منكم ، وقيل : الكناية ترجع إلى السمع الذي ذ
كر أولا ويندرج غيره تحته ، كقوله تعالى : (
والله ورسوله أحق أن يرضوه
) (
التوبة ، 62 ) . فالهاء راجعة إلى الله ، ورضى رسوله يندرج في رضى الله تعالى ، (
انظر كيف نصرف الآيات
)
أي : نبين لهم العلامات الدالة على التوحيد والنبوة ، (
ثم هم يصدفون
)
يعرضون عنها مكذبين .
http://library.islamweb.net/Newlibra...k_no=51&ID=444
اللهم لاتجعل مانحن فيه من النعم استدراجا بذنوبنا ..
ووفقنا لذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..
وردنا اليك ردا جميلا حتى ترضى عنا ..
برحمتك يا ارحم الرحمين .
والعاقل من تفكر وفكر
اقتباس
نورهـــ
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها نورهـــ