,’ لنجرب الحب لنصل للعشق ,’
" هل أتعبتك نفسك ..هكذا روضها"
سمعنا الكثير عن أصحاب الحب والعشق والهيام .. وان لهم أوقات يأنسون بها أكثر من غيرها .. فسألناهم أي الأوقات تسعدون بها وأحب إلى نفوسكم : قالوا إن جن الليل .
تفكرت لما إن جن الليل؟ وقلت لنفسي لما لا أجرب لأعرف سر العشاق.. ولكن لا أخفيكم أني خفت في بداية الأمر ..الإدمـــــــان
أجل الإدمـــان على حب تلك السويعات .. ولكن نفسي كانت أقوى منى لحب الاستطلاع واكتشاف المجهول ..
نهضت في الليل :
فوجدت أن الليل سكينة وصفاء ..
وان الليل حب ووفاء ..
وان الليل انس ولقاء ..
غبطتهم كثيراً هل حقيقة أنهم يشعرون بهذا الشعور إذا جن عليهم الليل ؟
ما أجملها من لحظات وما أعذبها من مشاعر!!!
تصفو النفس وتأنس وتشعر براحة
لكن عندما بدأت المداومة على النهوض في تلك الأوقات بدأت نفسي التقاعس .. فقومتها قبل اعوجاجها وقبل استحالة أمرها ولا أستطيع بعد ذلك ترويضها ..هي ما زالت أمارة ولكن لا بد من ترويضها ..جهادها شاق ولكن لا بد أن تطيعني حتى نصل إلى ما تاقت له نفسي بسبب حب الليل ..
في بعض الأوقات اشعر بأنس الليل بي ..فقلت هل حقيقة ان الليل يأنس بي ؟؟!! تسألت كثير فوجدت الجواب أن الليل يأنس فعلا بحبنا له ونهوضنا فيه .. نترك الفُرش الدافئة ونحن فرحين بهذا اللقاء .. فرحة جميلة بلقاء من تحب .......فعلمت ان العشاق لهم أوقات الأسحار .. وان الهيام لا يصل إلا بعد تذوق طعم الحب الحقيقي
أقولها لكم صراحة لقد أحببت ..ولقد جربت الحب..
اقولها وانا فرحة بهذا الاعتراف اني أحب لقاءك يا ليل ..
أحب ظلمتك بعد ان خفت ظلمة القبر ..
احب طمأنينتك بعد ان خفت وحشة القبر
احب القيام بك والاستقامة بعد خوفي من زلت الصراط
احب التضرع لربي بعد خوفي لقاؤه وهو عني غير راض
هكذا تروض النفس .. جهاد النفس شـــــــــــــــاق ومتعب ..ولكن لا بد أن يكون بعد التعب راحة ..فأتعبها اليوم وجاهدها ... ترتاح غدا
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد إذا رضيت