وهناك من تجاوز الأربيعن ومازالوا يرفضون من يتقدم لخطبتهن، ولا يفكرون بالزواج لأجل الزواج فقط، ففي سن الأربعين تكون هوية الإنسان واضحة، والقيم والقناعات والمبادىء تكون أكثر تمكنا من السابق، ولذا يصبح القبول بالزواج لكي تكون إحداهن ( زوجة لفلان )، موضوع صعب بالنسبة لهن، وبالطبع هناك عوامل تساعدهن على تجاوز موضوع بلوغهم سن الأربعين دون زواج،ومنها على سبيل المثال: ( البيئة، الثقة بالنفس، المستوى الثقافي والديني والمادي، الإنسجام مع الذات..... الخ).
أنا واحدة من أولئك الذين بلغوا هذا السن ورفضت عريس ( لقطة على قولتهم ) في شهر شوال السابق.... وبالطبع هو ( لقطة بموازيين من يرى أن هذا السن الفرص فيه ضئيلة )، ولكن كلما مر يوم أشعر بأن الله وفقني لتحكيم عقلي وإعتماد قرار رفضه إذ أن صلاح الحال وحده لا يكفي.
مهم أن يشغل الإنسان نفسه بأهداف تتناسب مع شخصيته كي يشعر بحلاوة الحياة، ولا مانع من جعل الزواج هدف من أهدافه ويخطط له بالوسائل المتاحة والمشروعة، ولكن يضيف له أهداف أخرى إذ أن هدف واحد لا يكفي، بل إن تحقيق الأهداف الأخرى سيشعرك بأن هدف الزواج أيضا سيتحقق، ويصبح لدى الشخص تفاؤل.
تحياتي للجميع