عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2013-09-09, 8:53 AM
عبد الله الصالح ,,
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية عبد الله الصالح ,,
رقم العضوية : 185952
تاريخ التسجيل : 26 - 8 - 2013
عدد المشاركات : 3,144

غير متواجد
 
افتراضي الإسلام وسطية وإعتدال ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن منهج الإسلام الصحيح يقوم على الوسطية والإعتدال
وتلك فضيلتين تميزت بهما شريعة الإسلام الحنيف.
فدين الإسلام دين الوسطية والإعتدال بريء من
الإنحراف سواء الجانح منهم إلى التفريط والتقصير
أو إلى الإفراط والغلو فلقد ذم الله عز وجل المعرضين
عن الحق المتبعين للأهواء والشهوات المرتكبين لما حرم
الله ونهى قال تعالى :
" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره
يوم القيامة أعمى (124) قال رب لم حشرتني أعمى وقد
كنت بصيراً(125) قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم
تنسى (126) وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه
ولعذاب الآخرة أشد وأبقى" (127) طه .
كما ذم سبحانه الغالين في الدين المجاوزين للحدود
الشرعية يقول تعالى : " تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن
يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون"(229)البقرة .
وجاء الأمر بالإستقامة على طاعة الله ولزوم أمره
والتحذيرمن والغلوكما قال عز شأنه :
" فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه
بما تعملون بصير" (112) هود .
فهدي الإسلام الصحيح بعيدعن الغلو والتنطع والتجاوز
لحدود الله وإن حمله عليه الرغبة في الخير والمحبة
للدين إلاٌ أنه عمل غير رشيد ومنهج غير سديد لمخالفته
ما جاء به الكتاب العزيز وما دعا إليه رسول رب العالمين
كما قال عليه الصلاة والسلام : " تركت فيكم ما إن تمسكتم به
لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي"رواه الحاكم
وروى الإمام احمد والترمذي وابن ماجه عن عبد الله
بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : " إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان
قبلكم الغلو في الدين " رواه أحمد
وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الخوارج
بكثرة العبادة والمبالغة في الطاعة إلاٌ أن هذا لم يكن دليلاً
على صحة منهجهم وسلامة معتقدهم بل أمر النبي صلى الله
عليه وسلم بقتالهم درءاً للأمة من أضرارهم .
روى البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله
عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في وصف
الخوارج بقوله :
" يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه
مع صيامهم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم فأينما
لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة "
رواه البخاري
إن الإنحراف العقدي من أكبرالأسباب الذي
أدى إلى نشوء الفتن بين المسلمين عبرعصور
الإسلام وهو الذي بدد وحدتهم وأودى بالأمة
إلى التفرق والإختلاف والنزاع والشقاق وعدم الوئام
بين القادة والشعوب حتى تسلط عليهم الأعداء ..
وأختم موضوعي بقول الرسول صلى الله عليه وسلم
فيما رواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه :
" إنٌ هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلاٌ غلبه
فسددوا وقاربواواستعينوا بالغدوة والروحة وشيء
من الدلجة "
. رواه البخاري

من إعدادي وأختي الفاضلة / همة تعلو القمة ..


توقيع عبد الله الصالح ,,

لا إله إلاٌ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ..