*قصتي مع حفظ القران روووعه
أعود بذاكرتي إلى الوراء قليﻼ وبالتحديد وقبل سبع سنوات كنت كأي فتاة مسلمة ولكن كان يشدني ويلفت نظري أن أرى فتاة أو طفﻼ يحفظ القران الكريم وكم أتمنى أن أكون مثلهم في ذلك وكان هذا الشعور يتجدد كلما سمعت أو قرأت قصة عن حافظ أو حافظة لكتاب الله*وكانت عندنا في المرحلة الثانوية أستاذة الكيمياء كانت فاضلة متمسكة بالدين وكانت تحثنا على حفظ القران فحفظت أول جزء من القران وكرمتنا أستاذتنا أمام الطالبات و أعطتنا هدية شريط سورة البقرة للسديس والشريم ورسالة أتدرون ما كتب فيها..!!!!!!جاء فيهاأختي حافظة القران...!!!!!!!اجتهدي في الدعوة إلى الله واعلمي أنها أعظم العبادات وأجلها إلى الله....)ولما قرأت هذه الكلمة حافظة القران؟؟!! قلت ما ألطفها وما أرقها ولكن أين أنا من هذا المشوار نعم لم أكن أتوقع أو أتخيل أن أصبح يوما ما من حملة القران!!!صحيح كنت أتمنى .....وتمر اﻷيام وأتخرج من الثانوية وادخل الجامعة وبعد سنة أتخصص في قسم الدراسات اﻹسﻼمية وكان في مادة القران حفظ لعشر صفحات من سورة النساء وتعرفت على مجموعة من الصديقات الصالحات وعرفت أن إحداهن تحفظ عشرين جزءا من القران وقد حفظتها في البيت مع أشرطة ﻷحد القراء!!!!!!!!كم غرت منها ونويت في ساعتها أن أبدا السباق وأنافسها(وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)(ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر)طلبت من أبي أن أدخل دار تحفيظ أحفظ فيها فرفض ﻷنه لم يكن يعلم أن التجويد مهم*فلم
*أيأسوبدأت الحفظ في المنزل وأكملت سورة البقرة ثم سمعتها ﻷمي ..نعم ﻻ أنسى كلمتها قالت: ما شاء الله حفظتيها كلهاثم آل عمران ثم أكملت النساء ثم المائدة ثم بدأت في اﻷنعام ثم انتقلنا إلى مدينة أخرى وهنا زادت همتيوأصبح ﻻ يجمعني مع صديقاتي الصالحات إﻻ ثﻼثة أمور كما كنا نقول دوما1. الدعاء 2. طلب العلم 3. حفظ القرانوأكملت الطريق بهمة تعلو يوما وأتوقف أحيانا..نعم لقد كنت استغل أي وقت ممكن للحفظ كنت أحفظ في السيارة في الصباح ونحن ذاهبات للجامعة وكنت أحفظ حتى أيام اﻻختبارات لم تكن تمنعني كيف وفي نظري القران*
) هو أهم من هذا اﻻختبار الدنيوي فكنت أحفظ أوﻻ ما ييسره الله ثم أبدأ وأذاكرحتى جاء ذاك اليوم ولم أكن اعلم انه سيأتي بهذه السرعة ..كان بعد ثﻼث سنوات تقريباإنه اليوم الذي وجدت نفسي قد أنهيت حفظ آخر سورة بقيت لي..كم فرحت وفرحتلقد كان يوما رائعا أحسست فيه بعظم نعمة الله عليآه نسيت .. لقد بدأت أختي الكبرى الحفظ بعدي بفترة ثم ختمت بعديكنت اشعر دوما ببركة القران*
) وان الله جل وعﻼ يسر لي أمورا كثيرة ﻻ تعد وﻻ تحصىوكذلك وجدت معاناة في تعلم التجويد إﻻ ما كان من الدراسة الجامعية والتعلم العملي عن طريق سماع أشرطة القراء ومحاولة التطبيق وﻻزمت صديقة لي كانت مجازة وتدرس في دار تحفيظ في العصرثم يسر الله لنا دخول إحدى الدور وراجعت القران*
) فيها بحمد الله.وأخبركم ببعض ما وهبني الله من نعم كبيرة بعد حفظ القران.( ﻻ حرمني الله رضوانه والجنة وجعل حفظي خالصا لوجهه الكريم..أمين)1. تخرجت من الجامعة بامتياز مع مرتبة الشرف اﻷولى ـ اﻷولى على الدفعةـ2. حصلت على عدد كبير من الشهادات والدورات وشهادات الشكر والتقدير3. تزوجت من رجل طيب خلوق ورزقني الله بطفل .4. قبلت في برنامج الماجستير بالجامعة5. بدأت بفضل الله في إجازة رواية حفص عن عاصم ( من صديقتي بارك الله فيها)وهي عبارة عن شهادة تؤخذ من شيخ أو شيخة مجاز من شيوخه تعطى لمن يكون متقنا في الحفظ والتجويد(سند يذكر فيه الشيخ الذي يقرا عليه حتى يصل للتابعي ثم الصحابي ثم رسول الله ثم جبريل إلى رب العزة تبارك وتعالى)6. أن كل من يعرفني يحبني من أهل وأهل زوجي وصديقاتي .7. أن الله يسر وهون وفرج عني الكثير من الكرب والهمومأسأل الله أن يبلغني ختم اﻹجازة خالصا لوجهه وييسر لي تعلم القراءات وأخذ اﻹجازات فيها وأن ييسر لي تعليم أبنائي وأهلي وبنات المسلمين القران...آميندعواتكم لي باﻹخﻼص والسداد والشفاءوعقبااااااااااااااااااا ااااااا اااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااالكم قريبا*
منقووول