[وفااا]

.

.

> لغــه الجســــد <
.
.
تمثـل 60% من مفردات الحـوار البشري
.
.
لغة الجسد أهم اللغات للتفاهم بين البشر باختلاف نوعياتهم فهي تشكل أحياناً 60% من لغة الحوار بين أي اثنين . بينما تمثل لغة الكلام واللسان
30% فقط ، هذه اللغة لم نقرأها وكثيراً ما يهملها البعض
وبالتالي 60% من لغة الحوار مفقودة بين البشر
.
.

على سبيل المثال
العلاقة بين الطبيب والمريض باختلاف التخصصات فالعلاقة العلاجية بينهما المفترض فيها فهم الطبيب لمريضه فإذا لم يفهم الطبيب هذه اللغة فلن يصلح لعلاج المريض
وهذا ما يفسره لنا ترك
المريض لطبيب مشهور كفء وعدم ارتياحه معه وإقبال المريض على طبيب ربما أقل كفاءة فهذا
يرجع لمهارة الطبيب في قراءة شخصية المريض خلال الدقائق الأولي من لقائهما
نضيف: إن لغة الجسد علم بدأ الأوربيون التنبه والاهتمام
به كثيراً مؤخرا وأجريت عليه أبحاث كثيرة وتجارب





فإذا تناولنا أولاً :

الطبيب فنجد أن الطبيب الذي يجلس على
مقعد عال ومرتفع ومكتب فخم يبعد مسافة كبيرة عن المريض ، فهذه رسالة للمريض أنه يجب وضع مسافة بينك وبينه ولا تحدثه في كل
شيء فيبدأ المريض التحدث بحذر وعدم ارتياح لوجود فجوة بينهما
كذلك الطبيب الذي يضع جميع شهاداته وقصائد المديح
التي كتبت فيه في كل ركن من أركان عيادته فهي رسالة
للمريض بأنه استعراضي ومعتز بشهاداته وبنفسه.


أما الطبيب الذي يضع صور أولاده ومرضاه من حوله فذلك يوحي للمريض
بأنه إنسان عائلي ودود محب للناس وأسرته ، مما يفتح شهيته للحديث معه على أدق خصوصياته . .


إن تصميم الطبيب
قد أصبح هناك علماً من العلوم تجري عليه الدراسات والأبحاث لوضع أفضل صورة له تساعد على تقريب
المريض من الطبيب المعالج فوجدوا
أن أفضل موقع للمريض أن يكون بجانب الطبيب وليس أمامه على المكتب فهذا يشعره باقتراب حقيقي .



ومقابلة الطبيب للمريض تعتبر من أهم الرسائل الجسدية فالطبيب الذي يقابل مريضه بالمبادرة بالسلام عليه
ومعرفة اسمه ولو حتى من خلال الكارت فهذه تمثل قيمة كبيرة للمريض وتزيل الخوف والرهبة منه .

وعلى العكس
من ذلك الطبيب الذي يسمح بدخول 3 أو 4 مرضى معاً ويستقبلهم بفتور دون أي اهتمام .
وفي انجلترا تم عمل تجربة على ملابس الطبيب نفسها فوجدوا أن الطبيب الذي يرتدي ملابس واسعة لم يلق
قبولاً عن الطبيب المرتدي للبدلة وربطة العنق
حيث قالوا أنهم يثقون في النموذج الثاني أكثر.







أما إذا انتقلنا للمريض
فنجد أن دخول المريض على الطبيب نفسه علم لا يمكن إغفاله وقراءة لشخصيته وما يريده من طبيبه

فالمريض الذي يدخل بخطوات ثقيلة يقول بذلك أنه
توجه للطبيب متردداً وغير واثق في نفسه ويحتاج لشخصية
قوية تتعامل معه

كذلك المريض الذي يمد يده
للسلام بأطراف أصابعه فيقول بذلك بلغة جسمه للطبيب
إنني مستعد لأن تسيطر علي وأن أسمع كل ما ستقوله لي

أما المريض الذي يدخل
ويجلس مكتوف اليدين ويجلس على حافة المقعد "مشبك" يديه
فهو مريض عنيد لن يقبل
النصيحة والإرشاد بسهولة






ويقاس على علاقة المريض والطبيب علاقة الأم بطفلها والموظف برئيسه والتلميذ
والمدرس وسيدة المنزل وخادمتها والزوج بزوجته

لذا ينبغي أن نعطي اهتماما أكثر للغة الجسد

د . منـى الغريب
.
.
دمتـــم بخيــر أحبتــي