السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن أحكي تجربتي مع خدمة الاتصال الهاتفي...يجب علي أولا أن أحكي معاناتي الصحية التي امتدت لسنتين ونصف...ولا أحكيها هنا من باب التضجر بأقدار الله بل من باب التوضيح وﻷخذ الفائدة لعل أحدا يقرأها...فيستفيد منها..
ابتدأت معاناتي قبل سنتين بالتهاب نادر حدث في رئتي...وقد وذكر لي الطبيب أن ذلك يحدث فجأه...ولاسبب له...وأوصاني بالصبر ﻷنه ابتلاء..وبدأت رحلة علاج طويلة مع الكرتيزون...ثم بدأت اعراض ضعف المناعة من تأثير الكرتيزون...وكانت تأتي شديدة جدا....تنقلت معها من طبيب لطبيب...وكل طبيب يلزمني بقائمة من العلاج...ثم عرفت طريق الرقاة...فأضاف ذلك لروشتة العلاج التزامات أخرى طويلة....رأيت خلالها كل شيء.....إلا الشفاء
ثم أطل شهر الصيام وكنت مستعدة له بجدول من العبادات....لكن تجدد المرض جعل الصيام صعبا ومستحيلا...وشق ذلك علي جدا...فﻷول مرة في حياتي يحل شهر الصيام..ولا أستطيع أن أفرح به ...وكنت تارة أحزن وأقول :لعل الله كره طاعتي..وتارة أستعيد الصبر وأقول: هو أجر وتخفيف وطهور بإذن الله..ولعله لطف من الله أن يؤخرني ﻷصوم في أيام أقل حرا وتناسب وضعي...
حتى كان اليوم الثالث من رمضان...رأيت رؤيا أفزعتني...وجعلتني في حيرة من أمري..وكنت متأكدة أن لها علاقة بمرضى..وأردت من يشفي حيرتي فيها...فجاء الشفاء وجاءت البشرى..بطي كل صفحات اﻷلم تلك..بإذن الله..
عندما يكون لديك سلعه غالية..أنت لاتعرضها على أي أحد..بل تعرضها على من تثق تماما بخبرته ومعرفته..وهذا كان حالي مع رؤياي...ما إن داهمني الهم في تعبيرها...حتى تكشفت الغيوم عن اسم الدكتور فهد..وتقول لي:هو ذا...ولا أحد غيره...لا أقولها مجاملة أو كلاما يلقى على عواهنه...بل من تجربة ومعرفه بطرق التعبير السائدة من اتصالات او منتديات او برامج...فأن تتصل وأنت مطمئن..ليس كأن تتصل وأنت تضع يدك على قلبك..خوفا أن يفجأك المعبر بمصيبة أو فاجعه...
تلقيت اتصال الدكتور بعد ارسال الحوالة..بأقل من أربع وعشرين ساعة...فاستمع لكلماتي الطويلة..وبشرني بالشفاء بإذن الله...وشرح لي رموزا في الرؤيا أخافتني....بل شرح تقريبا كل الرؤيا لتهدأ نفسي...لم أملك بعد انتهاء الرؤيا إلا السجود لله شكرا...فقد كنت أحتاج هذه البشرى...احتياج الظمآن إلى الماء...فجاءت بفضل من الله على هيئة رؤيا.
فالحمد لله أولا وأخيرا.....وأقول لمن أهداني البشرى: بشرك الله بما تحب....كما بشرتني...ولعل دعاءنا لك بظهر الغيب يفي ببعض شكرك.