...✿,✿,✿..
(فتاوووي عن السحور)
(1)
السنة تأخير السحور وتعجيل الفطور
في شهر رمضان نُحضر السحور قبل الأذان بثلث
أو بنصف ساعة، ويؤذن ونحن لم نتم السحور فنأكل وهو يؤذن،
بعض الناس قال: الإمساك حين سماع الأذان،
والبعض قال: إن أفضل وقت للسحور هو عند الأذان حتى يكون متأخراً،
مع أننا لا نعلم هل الأذان يكون قبل طلوع الفجر بقليل
أو مع طلوع الفجر، ما حكم ما فعلناه؟
السنة تأخير السحور، إلى آخر الليل،
لكن ينبغي أن يقدم قبل الأذان، حتى يفرغ المتسحر قبل الأذان
والنبي - صلى الله عليه وسلم -ثبت عنه أنه تسحر في آخر الليل،
ثم قاموا إلى الصلاة بعد السحور، قاموا وسئل أنس عن ذلك،
كم كان بين الأذان والسحور؟
قال: قدر خمسين آية، فالمقصود أن التأخير أفضل،
لكن ينتهي قبل الأذان، فإن أكل وهو يؤذن فلا حرج،
إذا لم يعلموا أن الصبح طلع، أما إذا علموا أن الصبح قد طلع،
كالذي في الصحراء يرى الصبح، فإنه لا يأكل إذا طلع الصبح،
ولو ما أذن، لأن العمدة على الصبح
لأن الله قال جل وعلا: وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض
من الخيط الأسود من الفجر، يعني من الصبح،
فإذا كان لا يعلم هل أذن الصبح أم لا، فله أن يشرب أو يأكل
مع الأذان لكن ترك هذا أحوط وأولى، وإن تقدم أن يكون السحور
قبل الأذان هذا هو الأفضل والأولى، احتياطاً للصوم وبعداً عن الشك،
والرسول - صلى الله عليه وسلم -
يقول: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك).
الشيخ ...عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله.
...,✿
(2)
ترك السحور
كثيرا ما نسمع عن السحور في شهر رمضان المبارك،
ونسمع في الأحاديث التي تلقى في المساجد
أن السحور بركة، لكننا أحيانا لا نشتهي الفطور
بسبب العشاء المتأخر ونترك هذه البركة،
هل علينا إثم في ذلك أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام
على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه،
أما بعـد: فلا ريب أن السحور سنة وقربة؛
لأن الرسول أمر بذلك -عليه الصلاة والسلام-
قال: (تسحروا فإن في السحور بركة)،
وقال -عليه الصلاة والسلام-:
(فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر)،
وكان يتسحر -عليه الصلاة والسلام-، فالسنة السحور
ولكن ليس بواجب، من لم يتسحر فلا إثم عليه،
لكن ترك السنة، فينبغي أن يتسحر ولو بقليل،
ليس من اللازم أن يكون كثيراً، يتسحر بما تيسر ولو تمرات،
أو ما تيسر من أنواع الطعام في آخر الليل،
فإن لم يتيسر فإن لم يتيسر أو لم يشتهي
الطعام فشيء من اللبن، وعلى الأقل الماء،
يحس من الماء ما تيسر، ولا يدع السحور،
فأكلة السحر فيها بركة وفيها خير كثير،
وهي عون للصائم على أعماله في النهار،
فينبغي للصائم أن لا يدع السحور ولو قليلاً،
لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(تسحروا فإن في السحور بركة)،
هكذا يقول -عليه الصلاة والسلام-، وهذه البركة
لا ينبغي أن تضيع، بل ينبغي للمؤمن أن يحرص عليها
ولو بشيءٍ قليل من الطعام، أو من التمرات، أو من اللبن،
يستعين بذلك على أعمال النهار الدينية والدنيوية.
الشيخ ...عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله.
...,✿
(3)
حكم تناول السحور والمؤذن يؤذن
هل يجوز الاستمرار في تناول السحور والمؤذن يؤذن للأذان
الثاني أم أنه يمتنع؟
هذا فيه تفصيل، إن كان المؤذن أذن على الصبح،
تعلم أنه على الصبح وجب عليك الامتناع والإمساك؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(لا يمنعكم أذان بلال من سحوركم، فإنه يؤذن من ليل،
فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم)
والأصل في هذا قوله تعالى:
(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ
مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ)
فإذا علم أن الفجر طلع حتى ولو ما أذن،
كمن في صحراء أو نحوه إذا رأى الفجر يمتنع
ولو ما سمع أذان. أما إذا كان المؤذن يؤذن مبكراً
أو يشك في أذانه هل وافق الصبح أم لا،
فله أن يأكل ويشرب حتى يتحقق طلوع الفجر؛
إما بالساعات المعروفة التي ضبط أنها على طلوع الفجر
أو بأذان ثقة يعرف أنه يؤذن على الفجر، فله
أن يأكل في حالة الأذان؛ أن يأكل أو يشرب،
أو يأكل ما في يده أو يشرب ما في يده؛
لأن الأذان ليس على الصبح بل محتمل.
الشيخ ...عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله.
.✿
اسال الله العظيم ان يتقبل صيامنا وقيامنا وصالح اعمالنا
و يجعلني واياكم من المعتوقين من النار ووالدينا.
...✿,✿,✿..